أشاد وزير خارجية النمسا، سباستيان كورتس، بنهج مصر فى التعامل مع قوارب المهاجرين غير الشرعيين المنطلقة من سواحل مصر عبر البحر المتوسط فى اتجاه أوروبا.
وقال "أنا ممتن لمصر التى تعيد المهاجرين بعد إنقاذهم إلى السواحل المصرية"، معتبراً أنها سياسة من شأنها أن تقضى على تجارة مهربى البشر، ولم يستبعد وزير خارجية النمسا قيام الاتحاد الأوروبى بإبرام اتفاقية لاجئين مع مصر.
وتناولت صحيفة "النمسا"، فى طبعتها الصادرة اليوم السبت، اللقاء الذى جمع وزير خارجية النمسا مع نظيره المصرى سامح شكرى، بمقر وزارة الخارجية أمس.
وأبرزت الصحيفة تصريحات الوزير شكرى الذى سلط الضوء على "إقامة نحو 5 ملايين مهاجر فى مصر منذ فترة طويلة"، ولفت أن القاهرة توفر للمهاجرين سبل العيش، مؤكداً أنهم يمثلون عبئا اقتصاديا على الدولة، كما أوضح الوزير شكرى فى معرض إجابته على أسئلة الصحفيين النمساويين أن مهربى المهاجرين هم الذين يتعرضون للسجن فى مصر.
ومن جانبه.. عبر وزير خارجية النمسا عن نظرته بشكل إيجابى إلى الإجراءات المصرية، وقال "من المهم إرسال إشارة تظهر أن المهاجر لن يمر بسهولة إلى أوروبا"، وانتقد الوزير فى المقابل ممارسات الدول الأوروبية التى تجلب المهاجرين بعد إنقاذهم من البحر إلى السواحل الأوروبية، وتقوم بتسهيل نقلهم بعد ذلك إلى دول وسط وشمال أوروبا، معتبراً أنها إشارة تشجع المزيد من المهاجرين على المغامرة والانطلاق إلى أوروبا.