قال المستشار حسام عبد الرحيم، وزير العدل، إن مؤتمر دار الإفتاء خطوة موفقة فى تجديد الخطاب الدينى الذى دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحاً أن تجديد الخطاب الدينى يجب أن يكون مبنى على الخطط والإستراتيجيات المدروسة وليس بالعمل العشوائى، نظراً لأن الخطاب الدينى يؤثر فى تكوين أفكار وسلوكيات أمتنا العربية.
جاء ذلك خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، تحت عنوان: "التأهيل العلمى والإفتائى لأئمة المساجد للأقليات المسلمة"، بمشاركة وفود من حوالى 80 دولة، والذى ينعقد على مدار يومين.
وأضاف وزير العدل، أن تجديد الخطاب الدينى، هو الرسالة السامية التى تحملها المؤسسة الدينية على عاتقها، مؤكداً الأزهر الشريف ودار الإفتاء يدافعان عن الإسلام ونشر الخطاب الدينى المستنير فى العالم.
وأوضح أن العالم كله يواجه حالة من عدم الاستقرار، وذلك لبروز التيارات الدينية المتطرفة التى تعادى الشعوب، وظهور الفتاوى الدينية الشاذة البعيدة عن سماحة الإسلام، مشدداً على أن الإسلام أرسى أسسًا للتعايش مع الآخر بحيث يصبح المسلمون فى اندماج مع غيرهم.
وتابع: "إيمانا بأن الفكر لا يجابه إلا الفكر، يأتى أهمية هذا المؤتمر، للرد على التيارات المتطرفة وبلورة خطاب دينى رصين للجاليات المسلمة، وإنى أمل أن يكون هذا المؤتمر يصب فى صالح الجاليات المسلمة حول العالم".
وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بالإضافة إلى رئيس جامعة الأزهر الدكتور إبراهيم الهدهد، وجمع كبير من علماء الأزهر الشريف، والسيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، و الدكتور عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، كما شارك الشيخ محمد حسين، مفتى القدس، والشيخ إبراهيم صالح، مفتى نيجيريا.