قالت الدكتورة سعاد صالح، العميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر، إن هناك لجنة خاصة في مجلس النواب لتجديد قوانين الأحوال الشخصية بغرض رفع الضرر عن المرأة، مشيرة إلى أنه بمناقشتها نراها تسعى إلى تحقيق المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة.
وأضافت خلال كلمتها بمؤتمر "المرأة ومسيرة التطور التنويرى.. الواقع والمأمول" بقاعة مؤتمرات الأزهر، أن ما يجرى الآن من محاولات عديدة عن طريق الجمعيات المدنية حول العالم للمطالبة بالقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة والمساواة المطلقة حتى في الحرية الجسد والاكتساب الأسرى والميراث والقوامة والمساواة في العمل، يجب أن نرى مدى توافقه مع مبادئ وأسس الإسلام والقانون المصري حتى نبدأ في تطبيقه.
من جانبها قالت الدكتورة فتحية النادي رئيس قسم الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية للبنات بجامعة الأزهر، إن هناك بعض الإسلاميين يعظمون بالحقير ويحترمون الأشياء التافهة ويقدرون المجهودات الظاهرة ويتركون الباطن ويحافظون على المظاهر، ويتركون الأخلاق وغيرها من الأمور التي تؤسفنا كوننا مسلمين ولا نحترم قواعد ديننا.
وأضافت أننا نجد أن المسلمين يبحثون في مسائل وفتاوى فرعية لا تغنى من الحق شيئا ويلهثون خلف الاعتماد على المسائل التي يحتاجها الأفراد دون الالتفات إلى المجتمع، والبحث عن القضايا السياسية وترك المجتمع وكأنه غير موجود، وهذا ما يجعلنا مُغيبين عن المجتمع كليًا.
وعرضت أستاذ الفقه المقارن، الأولويات في حياة المرأة قائلة: "أولها العقيدة ثم العمل والعبادة وأخيرا العمل المنزلي"، ومن الواجب عليها أن تعرف دورها في المجتمع والأسرة والدين وتؤدي كل الواجبات على حد سواء بالتساوي بين جميعهم وذلك ليظهر دورها الحقيقي في الحياة.
وقالت الدكتورة وجيهة محمد إسماعيل، أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر، إن إحساس الأبناء بدور الأم، وأن بيدها الإدارة الرسمية في المنزل يجبرهم على التعامل الرسمى معها واحترام آرائها ووقتها وشخصيتها.
وأضافت أن ازدواج السلطة في المنزل بين الرجل والمرأة تسبب في تحطم النشأة وتغير الأسس المنزلية وانهيار الأسرة وتفككها لأن الأطفال مشتتون بين احترام آراء الآباء المسئولين عن تحمل الأعباء المادية أو الأمهات التي تتحمل الأعباء التربوية والمادية بعد دخولها في مجال العمل وأصبحت مصدر دخل في المنزل.
وأكدت وجيهة أن التكنولوجيا هي الزوجة الثانية للرجل أو الفاصل بين الزوجين والأسرة، مشيرة إلى أنه يجب على جميع الأسر الاهتمام بالعلوم والأخلاق والمبادئ.