على هامش مؤتمر الشباب الوطنى بشرم الشيخ، وفى إطار اهتمام القيادة الحكيمة بالشباب المصرى ومنحه الأمل فى مستقبل أفضل يسهم الشباب فى صناعته، بدأت قافلة الأوقاف الدعوية، المكونة من عدد من شباب الوزارة، بمحافظة جنوب سيناء، برئاسة الشيخ إسماعيل الراوى مدير مديرية أوقاف جنوب سيناء، عملها للتوعية الجماهيرية بإلقاء الدروس بين المغرب والعشاء بمدينة شرم الشيخ للحديث عن دور الشباب فى بناء الوطن وحمايته وضرورة التمكين للشباب فى جميع المجالات.
وعقب انتهاء فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الأول للشباب اجتمع وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة بأعضاء القافلة العلمية الذين يواصلون عملهم على مدار أربعة أيام بجنوب سيناء، للمرة الثانية خلال شهر أكتوبر الجارى، فى إطار اهتمام الوزارة بنشر الفكر الإسلامى الوسطى بمحافظة سيناء وسائر ربوع الوطن.
وشارك فى القافلة الدكتور نوح العيسوى مدير عام بحوث الدعوة بالوزارة، قائلا، إن الشباب فى عمر الإنسان هى مرحلة القوة والنشاط، يتميز فيها الإنسان بالتفتح الذهنى، والقوة البدنية، والأمل الواسع، والانفتاح على كل ألوان الحياة، ومن ثم فهى المرحلة التى يستطيع الإنسان أن يعطى فيها ما لا يقدر عليه فى غيرها من مراحل العمر.
وأشار "العيسوى" إلى أن الإسلام قد عنى بالشباب عناية فائقة، والقرآن الكريم قدم العديد من النماذج الشابة من الأنبياء والمرسلين، وغيرهم من الصالحين، ليكونوا قدوة صالحة لشباب المسلمين، موضحًا أن النبى (صلى الله عليه وسلم) ربى جيلاً من شباب الصحابة الكرام الذين ضربوا أروع الأمثلة فى البذل والعطاء، والتضحية والفداء، والعلم والعمل، فكانوا خير قادة وأفضل سادة.
وفى كلمته أكد الدكتور أشرف فهمى، مدير عام المتابعة بالوزارة، أن الشباب فى أى أمَّة هم العمود الفقرى الذى يشكل عنصر الحركة والحيوية؛ إذ لديهم الطاقة المنتجة، والعطاء المتجدد، ولم تنهض أمَّة من الأمم إلا على أكتاف شبابها الواعى، وحماسته المتجددة، فالإسلام ما قام إلا على شباب هذه الأمة، بعد فضله سبحانه وتعالى.
وأشار "فهمى" إلى أن الإسلام قد اهتم بتنمية الجانب الروحى والعقلى لدى الشباب ورعايتهم وتنشئتهم تنشئة سليمة بعيدة عن الغلو والتطرف والانحراف، مؤكدًا أن النبى (صلى الله عليه وسلم) كان يستعين بالشباب فى مواقف متعددة، حيث ولى أسامة بن زيد قيادة الجيش ولم يكن قد تجاوز العشرين من عمره مع وجود كبار الصحابة كسيدنا أبى بكر الصديق وسيدنا عمر بن الخطاب (رضى الله عنهما ) وغيرهما من كبار الصحابة ”.
من جانبه أكد الشيخ جلال محمد شريف مدير الدعوة بأوقاف جنوب سيناء أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) اهتم بالشباب اهتماماً كبيراً، ووجههم توجيهاً سديداً نحو البناء والنماء والخير، لذلك وضعهم منذ اللحظة الأولى فى موضعهم اللائق بهم ليكونوا العامل الرئيسى فى بناء كيان الإسلام وتبليغ دعوته ونشر نوره فى بقاع العالم، فعمل (صلى الله عليه وسلم) على تهذيب أخلاقهم وشحذ هممهم وتوجيه طاقاتهم وإعدادهم لتحمل المسئولية فى قيادة الأمة، كما حفزهم على العمل والعبادة.
وأكد الشيخ ماجد راضى، مدير إدارة أوقاف شرم الشيخ، أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) حثَّ الشباب على أن يكونوا أقوياء فى العقيدة، أقوياء فى البنيان، أقوياء فى العمل، فقال، (المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفى كل خير) (صحيح مسلم)، وبهذا عمل رسول الله (صلى الله عليه وسلم)على إعداد الشباب وبناء شخصيتهم القوية، ليكون الشباب مهيئا لحمل الرسالة، وأقدر على تحمل المسئولية، وأكثر التزاما بمبادئ الإسلام.