واصلت قافلة السلام التي أطلقها مجلس حكماء المسلمين إلى فرنسا، أنشطتها وفعالياتها ، حيث قامت بزيارة عدد من الكنائس الفرنسية بمدينة روان، لمناقشة سبل تعزيز الحوار الإسلامي – المسيحي، ودور الأزهر الشريف في نشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي مع الآخر، وذلك لليوم الثالث على التوالي.
وأضاف بيان اليوم أن أعضاء القافلة أستهلوا فعاليات اليوم الثالث بزيارة كنيسة سانت اتيان دو روفري، بمدينة روان، التي شهدت جريمة قتل القس جاك هاميل على يد أحد المتطرفين قبل أشهر، حيث أعرب أعضاء القافلة عن تصامنهم مع سكان المدينة في نبذ العنف والتطرف ، مؤكدين أن الإسلام يحرم كافة أشكال العنف والإرهاب ويدعو إلى السلام والرحمة وهي الرسالة التي يحملها الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين على عاتقهما ويسعيان لنشر هذه القيم في كافة ربوع العالم .
كما نظم أعضاء القافلة زيارة إلى كنيسة سانت تريزا بمدينة روان، وهي الكنيسة التي أهدت للمسلمين في المنطقة أرضًا تابعة لها لإقامة مسجد ، حيث عقد أعضاء القافلة لقاء مفتوحا مع مجموعة من الشباب المسيحي والمسلم المهتم بتعزيز الحوار بين الثقافات وأتباع الديانات المختلفة، وذلك للتأكيد على قيم التعايش والسلام ونبذ العنف والتطرف والإرهاب ، اضافة الى الرد على ما يدور في أذهانهم من تساؤلات وفق المنهج الأزهري الوسطي القويم .
وفي حفاوة بالغة، استقبل كبير أساقفة مدينة روان أعضاء قافلة السلام، حيث شارك أعضاء القافلة في جولة داخل أروقة كاتدرائية "نوتر دام دو روان"، شرح فيها تاريخ إنشاء الكاتدرائية، وبعض من التقاليد الكنسية التي تجري داخلها وبعد تلك الجولة الاستثنائية، أجرى رئيس القافلة لقاءً صحفيًا مع راديو الفاتيكان، وعدد من وسائل الإعلام الفرنسية .
شارك في هذه الزيارات عدد من القساوسة والراهبات، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الكنسية التي تمثل سكان المدينة، والمهتمين بحوار الأديان، الذين اعربوا عن سعادتهم البالغة بزيارة وفد الأزهر ومجلس حكماء المسلمين للمدينة، وتقديرهم لدور الأزهر الشريف ومجلس الحكماء في دعم التقارب بين الشعوب، واحترام الآخر ودعم ثقافة التعايش المشترك.