أكدت الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية،أن من أسباب ما تعانيه الأمة العربية و الإسلامية الآن من صراعات و تشتت و ضعف هو بسبب غياب الوعى الحضارى، و ضعف الثقة بالنفس، مشددة على أهمية تواصل الأجيال، والعمل على تعميق الإدراك الواعي لتاريخ الأمة الحضارى، و مدى عطائها الإنسانى للبشرية كلها علي مدى قرون عدة، وذلك لاستنهاض الهمة لإحياء و مواصلة الدور الحضارى لخدمة الحاضر، و المستقبل معا.
وطالبت الجمعية فى مؤتمر لها، بضرورة التعاون الدولى، مثمنة قرار اليونسكو الذي صدر مؤخرا بأحقية المسلمين وحدهم فى الأماكن المقدسة بالقدس الشريف و دعوة الأمة الإسلامية لدعم هذا القرار و تنفيذه و الحيلولة دون التفاف إسرائيل على تنفيذه، و الدعوة لحماية الآثار الإسلامية فى كافة البلدان الإسلامية باعتبارها تراثا عالميا للبشرية كلها مما يقتضى الحفاظ عليه، و عدم المساس به، وإبعاده عن الصراعات.
وشددت الجمعية، على ضرورة الاتصال باتحاد جامعات العالم الإسلامي للتنسيق حول وضع برامج تعليمية وثقافية حول الحضارة الإسلامية بما يتناسب مع التخصصات العلمية فى هذه الجامعات و تشجيع المنافسة بين العلماء علي التأليف والبحث فى المجالات الحضارية الإسلامية، لتحقيق التواصل بين شباب الدارسين والباحثين وتوثيق معرفتهم وصلتهم بحضارتهم الإسلامية العريقة، و التوجيه إلى مزيد من الدراسات العليا في هذه المجالات، ورصد الجوائز والحوافز التشجيعية لذلك .
ودعت الجمعية، الجامعة العربية (الإدارة الثقافية)، والمنظمة العالمية اليونسكو، والمنظمتان العربية والإسلامية الاسيسكو والألكسو ومراكز البحوث الحضارية فى الجامعات العربية وغير العربية لمزيد من التعاون العلمى مع الجمعية والمشاركة في الإعداد لموسوعة ثقافية عن الحضارات الإنسانية التى توالت على الأمة العربية وآثارها الباقية وتأثرها بالحضارات السابقة عليها واللاحقة بها، أن منطقتنا العربية باعتبارها ملتقى الحضارات الفرعونية والإغريقية والرومانية والفارسية والآشورية والمسيحية والعربية والإسلامية وغيرها.
جاء ذلك بالتوصيات الختامية بالمؤتمر الدولى الثانى للحضارة و الفنون الإسلامية الذى أنهى فعالياته بمدينة الأقصر أمس الخميس وكرم الشيخ حمدان بن راشد ﻻختياره الشخصية الحضارية العربية 2016.