علق اللواء محمود زاهر، الخبير السياسى والاستراتيجى، على بيان محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية الأسبق، والذى أصدره اليوم، بأن له علاقة بتوقيت دعوات التظاهر فى 11 نوفمبر الجارى.
وأضاف أن التحفظ على الرئيس الأسبق محمد مرسى أمر به الشعب المصرى ونفذه الجيش والقضاء، مشيرا إلى أن المصريين خرجوا للشوارع بالملايين اعتراضا على تخابر المعزول وتهريب الإخوان للأموال والجرائم التى ينظرها القضاء حاليا.
وتساءل زهران، عن سبب استرجاع البرادعى لأحداث 2012/2013 فى الوقت الحالى، قائلا إنه يحاول إشعال الأوضاع وتأزيم الموقف، فى ظل التوقيت الحالى والدعوات التى يروج لها بالتظاهر فى 11 -11.
وقال إن دعوات 11 نوفمبر بالتظاهر وكل الدعوات التى تشبهها لابد أن ينساها أى شخص يخطط لها، مؤكدا أنها تخطيط صهيونى يتم الإعداد لها من مخابرات معادية لمصر تريد هدم الدولة وحدوث اضطرابات ويظل الشعب فى حالة ترقب وانتظار وأن يتم استنزاف القيادة السياسية فكريا ومعنويا.
وتابع أن الدعوات التى كانت تشابها تم لإعداد لها وفشلت وكل ما تم الإعداد له انتهى بشكل كامل، فى ظل وقوف مصر على قدميها وتقف بقوة فى وجه كل ما يحاك ضدها.
وقال إن أقصى ما يحاك الآن ضد مصر هو توجيه بعض الأفراد للتفجير والهدم والتخريب التى لا تؤثر على الدولة ولا توقف مكينة العمل، معتبرا حديث البرادعى عن احتجاز محمد مرسى ورفض إمكانية إجراء استفتاء على انتخابات مبكرة، بأنه محاولة لقلب الموازين وهو أمر طبيعى لهذه الشخصية.
وقال إن الجميع يستطيعون أن يقولون كلاما منمقا والإعداد للكثير من الآراء لكن عندما يصبح فى مكان تنفيذى سيترك المهام التى تلزمه بها الدولة ولا يعرف كيف يدير الوضع ولا التعامل مع الظروف وأكبر دليل على أنه غير قادر على مواجهة التحديات هو هروبه من المسئولية عندما قام بتولى مهام نائب رئيس الجمهورية ولم يتمكن من التعامل مع المنصب والتفاعل مع المواطنين.
وذكر أن البرادعى لن يعود بتغريداته ليتولى رئاسة الجمهورية أو أى منصب تنفيذى مرة أخرى، لافتا إلى أن دعواته ضد مصر تشبه عود الكبريت.
وقال تعليقا على أن الصحفيين والإعلاميين آلة لتشويهه أن الرقيب على الإعلام فى مصر هو الضمير، كما أن الهجوم عليه بسبب موقفه من العراق متعلق ونابع من رفض المصريين السماح للأمريكيين بضرب بلد عربى.
وتابع أن البرادعى ليس قادرا على وضع خارطة طريق كما يقول البيان، مؤكدا أن العدالة الاجتماعية موجودة فى مصر ولا تنتظر توجيهاته، كما أن جميع المصريين يحتفون بالفقراء والجميع يحصل على مأكله ومشربه وسكنه فى الوقت الذى تحاصر فيه مصر بأزمة الدولار وغيرها من المشاكل وتحاول البناء بكل قوتها لتستثمر وتستغنى عن جميع الدول التى كانت تغل يدها عن قراراتها.
فى السياق ذاته، يقول البرلمانى أحمد إبراهيم محمد العوضى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، تعليقا على بيان البرادعى، إنه معروف لشرفاء المصريين بأنه خائن ودمر العراق، وأنه المحرض الرئيسى ضد العراق بأنه قال أن هناك أسلحة دمار شامل لكن اتضح أنه كذب على المصريين ودمر دولة عربية ويريد أن تلحق مصر بالعراق لكن الشعب المصرى واع بها ويحب بلده رغم أن مصر صعبة بسبب التحديات الاقتصادية والحرب ضد الإرهاب والدعوات لن يلتفت لها المصريين ولن يضحى المصريين بذلك.
وأضاف أن البرادعى يسعى لبث السموم وإطلاق النيران وإشعالها فى ظل الدعوات التى يطلقها البعض، طالبا منه أن يكون خارج الدولة والتوقف عن الخيانة التى ينفذها ضد الدولة التى ينتمى إليها.
وتابع أن الفترة التى يتحدث عنها البرادعى فى 2013 كانت عصيبة، كما أن المصريين رفضوا حكم الإخوان بكامل طاقتهم والملايين هم من نفذوا قرارهم بوقف حكم الإخوان وليس المجلس العسكرى.
وقال لا أعلم ما علاقة البرادعى بمصر والمصريين، وإن كان يحب بلده لما لم يعش معنا ويعيش نفس الظروف التى نعيشها وقام بترك مصر والخروج والعيش فى دول أخرى.
وعلق على أن المصريين حرفوا دور وكالة الطاقة الذرية فى حرب العراق بأنه المحرض الرئيسى والأساسى ضد العراق، كما أن أمريكا كانت تريد مكافأته بأن يكون رئيسا لمصر خاصة أنه عميل لها وسيكون من السهل السيطرة على القرار المصرى إذا أصبح البرادعى رئيسا.
وتابع أن الصحفى ليس آلة فى يد الحكومة وليس عليه سلطان من أحد فهو يكتب وجهة نظره، مشيرا إلى أن انتقاد الإعلام له بسبب تحريضه على مصر.
وطرح البرادعى اليوم بيانا كان نصه "فى ضوء الأكاذيب والانحطاط الأخلاقى الذى تمارسه بعض وسائل الإعلام عن الفترة التى قبلت فيها المشاركة فى العمل العام بصفة رسمية (١٤ يوليو- ١٤ اغسطس ٢٠١٣) فقد يكون هذا التوضيح الموجز - فى الوقت الحالى - مفيدًا لسرد بعض الحقائق ووضعها فى سياقها السليم، بعيدًا عن الإفك والتزوير.
1. عندما دعت القوات المسلحة ممثلى كافة القوى السياسية إلى اجتماع بعد ظهر ٣ يوليو ٢٠١٣ كان المفهوم أنه اجتماع لبحث الوضع المتفجر على الأرض نتيجة مطالب الجموع الغفيرة المحتشدة فى كل أنحاء مصر منذ ٣٠ يونيو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، نظرًا للاستقطاب الحاد فى البلاد الذى أصبح يهدد الوحدة الوطنية.
2. عندما فوجئت فى بداية الاجتماع أن رئيس الجمهورية كان قد تم احتجازه بالفعل صباح ذلك اليوم من قبل القوات المسلحة- دون أى علم مسبق للقوى الوطنية - وهو الأمر الذى أدى إلى عدم مشاركة رئيس حزب الحرية والعدالة- الذى كانت قد تمت دعوته- فى الاجتماع، أصبحت الخيارات المتاحة محدودة تمامًا وبالطبع لم يعد من بينها إمكانية إجراء استفتاء على انتخابات مبكرة.
3. فى ضوء هذا الأمر الواقع - رئيس محتجز وملايين محتشدة فى الميادين - أصبحت الأولوية بالنسبة لى هى العمل على تجنب الاقتتال الأهلى والحفاظ على السلمية والتماسك المجتمعى من خلال خارطة طريق- تمت صياغتها فى عجالة - بنيت على افتراضات مختلفة بالكامل عن تطورات الأحداث بعد ذلك: رئيس وزراء وحكومة تتمتع "بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الانتقالية"، انتخابات برلمانية ثم رئاسية مبكرة وكذلك - وهو الأهم - لجنة للمصالحة الوطنية. وقد قبلت فى ضوء ما تقدم أن أشارك فى المرحلة الانتقالية على هذا الأساس كممثل للقوى المدنية بهدف المساعدة للخروج بالبلاد من منعطف خطير بأسلوب سلمى بقدر الإمكان.