تقدم عدد من المزارعين المشترين لأراضى "مزاد حق الشعب"، المنعقد بقاعة الهيئة العامة للإصلاح الزراعى بوزارة الزراعة بالدقى، الخميس، بمذكرة إلى لجنة استرداد أراضى الدولة ومستحقاتها، برئاسة المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، بهدف تذليل بعض العقبات التى تقف فى طريقهم خلال عمليات الاستثمار الزراعى، وقال المزارعون فى شكواهم، سبق وتقدمنا بشكوى مكتوبة لإدارة المزاد الخاص بأرض وادى النطرون، وتم تسليم صور من المذكرة باليد إلى السيد محمود رئيس اللجنة المشكلة للمزاد وإلى أيمن جوهر بمكتبه، وتلخص الشكوى مطالبنا فى الآتى:-
1 - إزالة الساتر الترابى الذى يعوق معاينة الأرض ووضع لوحات إرشادية توضح أرقام القطع على الطرق الجانبية الموجودة فعلا، وخصوصا الساتر الترابى الذى يمنع الدخول للأرض من الطريق الجديد أكتوبر -- الضبعة، والذى يضيف ميزة للأرض ويشجع كل المزارعين البسطاء لدخول المزاد والشراء، وإلا فما فلسفة إنشاء الطرق الإقليمية إذا لم تشجع الاستثمار، وخاصة أن ذلك لن يستغرق أكثر من ساعة واحدة باللودر، لرفع معبر فقط بعرض 5 أمتار تحت إشراف الشرطة، وهل هذا مكلف؟
2- المشكلة الكبرى عند المعاينة للأرض، وجدنا بها شبكة أعمدة كهرباء 11 ألف وات، وظننا فى البداية أنها ملك لشركات توزيع الكهرباء، ثم فوجئنا بأنها ملك الحاج إبراهيم البنا، وهو المستثمر الذى استردت اللجنة منه الأرض، وقد استغثنا بكل المسئولين لعمل اللازم وتوصيل الكهرباء للمكان، لأنه بدون الكهرباء فإن الأرض لن تزرع، نظرا لأن المشترين فلاحون بسطاء ويحتاجون للزراعة فورا، وليست لديهم نية تسقيع الأرض، وكذلك فهم ليسوا شركات كبيرة تستطيع شراء مولدات وسولار وخلافه، وتكلفة الزراعة لديهم عالية، وأيضا أكد كل المسئولين عن المزاد توصيل الكهرباء قبل الاستلام.
3 – كما تقدم المشترون بالشكر للرئيس السيسى على القرارات الأخيرة الخاصة بالاستثمار ومنح 35% خصم لسداد الكاش خلال شهرين، وقال المزارعون: كلنا على استعداد تام لذلك، ولكن نأمل فى استكمال قرارات الرئيس، فى أن يتم منح المستثمر الصغير أو المزارع المشترى للأرض فى حالة السداد الكاش، قرضا من الـ 200 مليار جنيه المخصصة للمشروعات الصغيرة، بفائدة 5% متناقصة.
وتابع المزارعون فى المذكرة أن تنفيذ هذه الخطوات سوف يتسبب فى ضخ أموال فى خزانة الدولة، وكذلك تتم الزراعة والإنتاج بشرط ضمان عقد الأرض وتأسيس شركة من المساهمين لكل قطعة أو أكثر، مثلما تم مع شركة الريف المصرى الجديد، وبذلك تحدث نهضة حقيقية وسريعة.
وشرحت المذكرة تفاصيل ذلك أيضا، وقالت: تمشيا مع قرارات الرئيس، نقترح أن يتم تشجيع من يقوم بزراعة الأرض بالمحاصيل الاستراتيجية، التى توفر عملة صعبة مثل الذرة الصفراء أو القمح أو فول الصويا، والتى تكون أسعارها بالتعاقد مع المزارعين، أو بالشراء منهم بسعر مشجع وليس بسعر التكلفة وهو ما يعنى دعم المزارع، ويشجع الإنتاج، وبذلك يكون دعمنا للمزارع الصغير بصدق، وتحقيق العدالة الاجتماعية للبسطاء والفقراء فعلا لا قولا.