أكد عادل عبد الناصر شقيق الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، عدم صحة ما نشر سابقًا حول تورطه فى بيع أرض بالمخالفة للقانون، كما اتهم أخته"عايدة" بإساءة استخدام توكيل حرره لها فى الثمانينيات، كاشفًا خلافها مع ابن الزعيم الراحل الذى قادها للمحاكمة.
والواقعة تتمثل فى دعوى تنظرها محكمة جنح الدقى، حيث تحاكم عايدة عبد الناصر حسين شقيقة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بتهمة بيع ملك الغير، والقضية مؤجل نظرها لجلسة 18 نوفمبر الجارى.
وتشير الدعوى، إلى أن الممثل القانونى لشركة إعمار مصر للتنمية، كان قد تقدم بجنحة مباشرة تحمل الرقم 16557 و3548 جنح الدقى، ضد عايدة عبد الناصر حسين، لاتهامها عن نفسها وبصفتها وكيلة عن شقيقها عادل عبد الناصر حسين، ببيعها قطعة أرض مساحتها 6 أفدنة بطريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى لشركتهم نظير 6 ملايين جنيه.
و كان قد سبق لهم التصرف ضمن مساحة أكبر قدرها 11 فدانا لـ"داليا سمير فهمى" شقيقة وزير البترول الأسبق سامح فهمى، منذ عام 1993، وأن الأخيرة قضى لصالحها بصحة ونفاذ ذلك العقد، كما أقامت دعوى بأحقيتها باستلام الأرض وقضى لصالحها فى يونيو 2006، فى حين تصرفت للشركة المدعى بالحق المدنى بالبيع فى نوفمبر من نفس العام.
وقال عادل عبد الناصر الحاصل على الدكتوراة فى التاريخ من جامعة الإسكندرية، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إنه اشترى بالاشتراك مع شقيقته عام 1985 قطعة الأرض التى تبلغ مساحتها 50 فدان، وكان نصيبه فيها 5 أفدنة فقط، ولأن شقيقته سيدة أعمال فقد حرر لها توكيلًا للبيع للنفس أو الغير، وعقب عدة شهور قرر بيع نصيبه لها مقابل 50 جنيه للفدان الواحد، حيث حصل منها حينها على 250 جنيهًا، ونسى أمر التوكيل.
وأضاف عبد الناصر، أنه قرر بيع الأرض حينها لأنه لم يكن يعرف قيمة الأرض معتقدًا أنها ستظل صحراء، إلا أن شقيقته لم تبيع لنفسها الأرض رسميًا بموجب التوكيل الذى حرره لها، حيث إن مصاريف نقل الملكية كانت مرتفعة للغاية.
وأوضح عبد الناصر، أنه كان هناك خلافات مالية بين خالد جمال عبد الناصر نجل الزعيم الراحل، وشقيقته "عايدة"، ولأن الأخيرة لم تستطع سداد أموال لابن شقيقها، فقررت تسليمه خمسة أفدنة من الأرض عام 1993، ورغب "خالد" فى الاستحواذ على الأفدنة الخاصة به، حيث كانت فى واجهة الأرض وتعتبر ذو قيمة أعلى، وهو ما رفضته عايدة، حيث أرادت تسليمه مساحة أخرى، ومن هنا بدأت النزاعات القضائية بينهما، حتى تمكنت "داليا فهمى" زوجة خالد جمال عبد الناصر، من الحصول على حكم قضائى عام 2006 بأحقيتها فى الأرض.
وأشار عادل عبد الناصر إلى أن شقيقته فى ذات الوقت، قد باعت الخمسة أفدنة إلى شركة إعمار للتنمية، ثم فوجئت الشركة بأن الأرض مباعة لداليا فهمى، ما دفعها لمقاضاة عايدة عبد الناصر.
وأضاف عبد الناصر، أنه فوجئ بعد ذلك بالصحف تذكر اسمه فى القضية بسبب التوكيل المحرر لشقيقته والذى باعت بموجبه الأرض، ما تسبب له فى أضرار معنوية كبيرة.
وشدد عادل عبد الناصر، على أن شقيقته أساءت استخدام هذا التوكيل، وهو ما تسبب فى خصومة بينهما وانقطاع العلاقات منذ قرابة 6 سنوات، مشيرًا إلى أنه عندما حاول إلغاء التوكيل ولكنه فوجيء بأنه لا يمكن ذلك الأمر سوى بموافقة الطرفين، لذا سوف يتخذ إجراءات قانونية من خلال قسم الشرطة أو النيابة لإثبات حالة أنه ليس له علاقة بالتوكيل المساء استخدامه من قبل شقيقته.
وشدد عبد الناصر، فى نهاية حديثه، أنه لا يمتلك ملايين وليس لديه أى أملاك، ولديه ابنتين فى الجامعة يريد لهما التخرج بنجاح، ولا يطمع فى أى أموال، متمنيًا فقط الستر، وأن يعى المجتمع حقيقة عدم تورطه فى أى شىء مخالف للقانون.