أعلنت "دار الإفتاء المصرية" أنالأصل الذي اتفقت عليه الشرائع السماوية كلها، بل والقوانين المنظمة لعلاقات الأفراد، هو حرمة قتل النفس دون وجه حقّ، والنفس من المقاصد التي جاءت الشرائع بالحفاظ عليها؛ فقال تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ﴾ [الأنعام: 151].
و لذلك فإن استهداف المدنيين المسالمين الغير مسلمين بمثل هذه العمليّات التفجيرية حرامٌ شرعًا، وهو من الإفساد الأرض؛ لقوله تعالى: ﴿مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾ [المائدة: 32].
كما أن العمل الانتحاري في ذاته على هذا النحو محرّمٌ شرعًا، وسببٌ لاستحقاق العذاب؛ كما قال صلى الله عليه وآله وسلّم: «مَن قَتَلَ نفسَه بشيءٍ في الدنيا عُذِّب به يوم القيامة».