قال السفير المصرى فى جنوب أفريقيا شريف عيسى إن فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة سيقوى العلاقات بين القاهرة وواشنطن، موضحا أن آخر زيارة للرئيس عبد الفتاح السيسى التقى خلالها بدونالد ترامب فى نيويورك ودار بينهما نقاش طويل حول عدد من المصالح المشتركة، مؤكداً الرئيس عبد الفتاح السيسى كان أول رئيس أفريقى يتصل بترامب لتهنئته بالفوز فى الانتخابات.
وأضاف السفير المصرى، فى تصريحات لوكالة الأنباء الأفريقية، "نحن متفائلون بشأن الإدارة الجديدة، حيث إننا نعتقد أن أهداف البلدين يمكن تقدمهما بالتزامن مع عملنا مع بعض، وأن واحدة من أكبر المشاكل التى تواجه بلدينا هى تهديد الإرهاب، خاصة من الدولة الإسلامية، هذه الجماعة الإرهابية مشكلة للمجتمع الدولى وأن الولايات المتحدة فى غاية الاهتمام بهذه القضية".
وأكد السفير المصرى أن القاهرة تواجه هجمات مستمرة على القوات الأمنية فى شبه جزيرة سيناء من منظمات إرهابية، موضحا أن عناصر هذه التنظيمات يأتون من الخارج ومن المنطقة، وأن بعض هجماتهم استهدفت أيضاً الجيش المصرى وشخصيات سياسية، موضحاً أن مصر ظلت تدعو لتحالف دولى لمحاربة هذا الإرهاب طوال الثلاث سنوات الماضية، وأن ترامب كان مصمماً على إنه سيكون هناك تعاون فى جبهة الإرهاب".
وأبلغ عيسى وكالة الأنباء الأفريقية بقوله، "نحن لاعب معروف واللاعب الرئيسى فى المنطقة".
وأوضح السفير المصرى لدى جنوب أفريقيا أن الموضوع الآخر هو استمرار المعونات العسكرية والمالية لمصر، مع كون القاهرة ثالث أكبر متلقى للمعونات الأمريكية الأجنبية.
وكان ترامب قد علق فى السابق بأنه إذا وصل للسلطة سيخفض المعونات الأجنبية، مؤكداً أن المصالح البراجماتية ستجبر الإدارة الأمريكية الجديدة للنظر فى فوائد ضم مصر معها فى الحرب الدولية ضد الإرهاب، حيث أثبتت القاهرة اعتمادها.
وأوضح السفير أن مصر تحاول بناء اقتصادها بعد السنوات القليلة الماضية من الاضطراب فى البلاد الذى شهد انخفاض ومعاناة السياحة التى تعد مصدرا رئيسيا للموارد للناتج المحلى الإجمالى.
وأضاف السفير فى تصريحاته لوكالة الأنباء الأفريقية، "لا أعتقد أن ترامب مناهض للمسلمين عموماً، وإنما هو مناهض للمسلمين المتطرفين الذين يستخدمون الإرهاب تحت غطاء الدين لتنفيذ أجندتهم، ونحن نفس الشىء ضد مثل هذا التطرف"، بالإضافة إلى ذلك أن موضوع التعذيب يجب ألا يكون إشكالية بين واشنطن والقاهرة.