قال الدكتور سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن السلام فى المجتمع العربى بوابة السلام فى المجتمع العالمى.
وأضاف، خلال ندوة السلام فى المجتمع العربى التى تنظمها الهيئة القبطية الإنجيلية بمقرها اليوم، معنى السلام ألا يعتدى أحدنا على الآخر، وهى الرسالة التى كلف الله به الإنسان منذ خلقه.
واعتبر الهلالى، أن مشكلة السلام فى المجتمع العربى بسبب الخطاب الدينى، متعجبًا من تحول الدين لسبب فى الفتنة الطائفية والمذهبية رغم أن الله أرسل رُسله للرحمة، ولكن الدين تحول لسبب فى الصراع بين تكتلات عالمية تعادى بعضها بعضًا، ولا بد أن نبرأ الدين من ذلك.
وتابع: دعونا نتفق أن الدين برىء من كل ذلك، فالأديان نزلت لتحقيق خمسة مقاصد تتعلق بالعبادات والنفس الإنسانية والنسل الإنسانى والمال والعقل الإنسانى، مؤكدًا أن أربعة أخماس تلك المقاصد محل اتفاق بين أصحاب الديانات الثلاث، مضيفًا خمس المقاصد الذى يتعلق بالعبادات قائم على التعددية، وكذلك الاختيار، لكى يحافظ على سيادة الإنسان.
وأوضح: "الله جعل لكل منا شرعة ومنهاجًا، فالتعددية الدينية من مراد الله عز وجل، وكان الله فى مقدوره أن ينسى الأديان السابقة ويبقى دينًا واحدًا، متسائلًا لماذا لا يتسع صدرنا للتعددية الدينية؟ ولماذا لا يتسع للتعددية الفقهية فى الدين الواحد؟".
واستطرد: "العامة ليسوا عبيد عند المشايخ فمن حق الإنسان أن يفهم وأن يقتنع وأن يدرك شيئًا ولا يدرك الآخر، فنحن نقول كلامًا ونطبق غيره"، مؤكدًا أن المشكلة عند أصحاب الخطاب الدينى.
واختتم: "العصبية الدينية أساس البلاء، ومن لديه إيمان قوى فليظهره لله، فالعلاقة بين العبد وربه خاصّة، ولا يحق لأحد التدخل فيها.