أكد البطريرك غريغوريوس لحام بطريرك المشرق وسائر انطاكية للروم الأرثوذكس، أن سوريا ليس لديها مركز لحوار الثقافات معتبرًا المجتمع العربى مجتمعًا مؤمنًا وليس علمانيًا، وإن كنا لا نحرم العلمانية، وفق تعبيره.
وأضاف خلال ندوة السلام فى المجتمع العربى التى تنظمها الهيئة القبطية الإنجيلية بمقرها اليوم، نحن ليس بعيدين عن إيماننا سواء أكان مسيحيا أو إسلاميا.
وعن لقائه بالرئيس السيسى، قال لحام: إن الرئيس اعتبر المسلمين والمسيحيين متصلون ببعضهم لأنهم جميعًا خليقة الله وحده، معلقًا: الوحدة بين البشر تجعل الإيمان أفقيًا وليس رأسيًا.
وتابع: البابا فرنسيس بابا الفاتيكان دعا للتخلص من اللامبالاة وتحقيق السلام فى المجتمع العربى وأراد الباب فى عام الرحمة أن نلمس جروح الناس ونهتم بهم فالمسيح حمل الإنسان على كتفيه.
واعتبر البطريرك أن الصراع الفلسطينى الإسرائيلى يعطل السلام فى المجتمع العربى، مطالبًا بإيجاد حل حقيقى للقضية الفلسطينية فملايين المسلمين لا يستطيعون فرض حلًا واحدًا للقضية، واستطرد: كفانا حروبًا فلنحل القضية الفلسطينية بالعدالة ونتوقف عن بث الكراهية فى نفوس شبابنا فالله محب ورحمن رحيم.
وعن دور مصر فى القضية الفلسطينية، قال: مصر أكبر دولة عربية وإسلامية ومسيحية وقلت للرئيس السيسى يجب ألا تكون مصر بعيدة عن الإنسان العربى. واختتم: أنا بطريرك عربى مسيحى أحب المسلمين، نحن نحبكم ونحب بعضًا البعض فالله محبة ورحمن رحيم.