ينظم اتحاد المهندسين العرب، بالتعاون مع نقابة المهندسين المصرية وبمشاركة النقابات الهندسية العربية، صباح اليوم الاثنين المؤتمر الهندسى العربى الثامن والعشرين، بعنوان "تأثير مخرجات التعليم العام ما قبل الجامعى فى جودة التعليم الهندسى".
وأوضح الدكتور عادل الحديثى الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب، أن المؤتمر يبحث العلاقة بين التعليم العام والتعليم الهندسى والذى يعد علاقة تكاملية، حيث أنه لا يمكن للتعليم الهندسى أن يحقق أى من أهدافه القائم عليها دون الاهتمام بالتعليم العام، فالتعليم الهندسى هو أحد المحاور الأساسية لتأهيل القوى البشرية الداعمة لتنفيذ خطط التنمية الاقتصادية للدولة، حيث يشغل خريجو التعليم الهندسى وظائف مهمة فى مختلف مواقع العمل الإنتاجية والخدمية المنتشرة بكافة أنشطة سوق العمل.
وأضاف: "ومن أجل ذلك تهتم الدولة بتأهيل هؤلاء الخريجين لتأدية المهن الهندسية التى تتطلب توافر الحد الأدنى من المعارف والمهارات والكفاءات طبقا لتصنيف المخرجات الدولية، وهو ما يستوجب تطوير وتحديث التعليم الهندسى وربطه بسوق العمل فضلًا أن المؤتمر سيقوم بإصدار التوصيات التى تدعم مسيرة التعليم الهندسى والارتقاء به من خلال تطوير وتدعيم التعليم الهندسى ووضع الضوابط العلمية الرصينة لقبول الطلبة بالكليات الهندسية".
ويناقش المؤتمر أنظمة التعليم العام فى الدول العربية وروافد التعليم الجامعى الهندسى والمهارات التى يجب توافرها فى طالب الهندسة وكذلك شروط الالتحاق بالتعليم الهندسى ومواصفات طالب الهندسة ودراسة متطلبات سوق العمل من المهندسين والتخصصات المطلوبة وتبسيط النظريات فى مرحلة التعليم الأساسى وإنشاء الجمعيات العلمية فضلا عن مواجهة مشاكل التعليم العام الحقيقية وطرق الحل ودور المعامل والورش فى التعليم العام والتعليم الفنى كما سيحلل المؤتمر الوضع الراهن للتعليم قبل الجامعة، بالإضافة إلى المبادئ الأساسية لإصلاح التعليم وخطوات تنفيذ برامج التطوير، وأيضًا ربط المقررات الدراسية بالمعامل والورش بالتعليم العام والتعليم الفنى. وإنشاء ودعم الجمعيات العلمية ونوادى العلوم بالمدارس وطرق تفعيلها.
وأشار الحديثى إلى أن الاتحاد أوصى بإنشاء جامعة هندسية عربية لتطوير حديثى التخرج ومنح الدراسات العليا م لتعمل على تطوير حديثى التخرج ومنح الدراسات العليا للخريجين بهدف تطوير المستوى العلمى للطلبة وحديثة التخرج، وكذلك العمل على تبادل الخبرات بين المهندسين العرب بين الدول العربية فى جميع المجالات الهندسية، وهو ما يصب فى إقامة المشروعات الهندسية المشتركة العملاقة لصالح الوطن العربى وهو ما يصب فى مصلحة المهندس والوطن العربيين.