أبدت الوفود العربية المشاركة بمؤتمر تأثير مخرجات التعليم العام ما قبل الجامعى، على جودة التعليم الهندسى، الذى يعقده اتحاد المهندسين العرب، استنكارها، مما وصفته بتجاهل وزارتى التربية والتعليم، والتعليم العالى، للدعوة التى وجهها الاتحاد لهما، باعتبارهما الجهتين المعنيين بمحاور المؤتمر، والجهات الرسمية المسئولة فى مصر عن التعليم.
ووصف الدكتور عادل الحديثى، أمين عام اتحاد المهندسين العرب، عدم مشاركة وزارتى التربية والتعليم، والتعليم العالى، فى مؤتمر الاتحاد حول تأثير مخرجات التعليم العام، ما قبل الجامعى، على جودة التعليم الهندسى، رغم دعوتهما، بالشىء المؤسف، قائلا: "إذا كنا نريد النهوض والارتقاء فلا بد من الابتعاد عن المجاملات".
وأبدى الدكتور حمدى الليثى، رئيس لجنة التعليم الهندسى بنقابة المهندسين المصرية اعتراضه على ذلك الوصف، إلا أن الأمين العام أصر على أن ذلك يعد إهمالا وتجاهلا من الوزارتين، قائلا: "أنا أتحدث باسم اتحاد المهندسين العرب، وليس باسم أى جهة أخرى، والأمر فعلا مؤسف، خاصة أننا وجهنا دعوات لهم"، مشددا على أن التعليم الأساسى وما قبل الجامعى هو أهم بكثير من التعليم الجامعى، معربا عن أمله أن تصبح جودة التعليم فى مصر على المستوى المطلوب.
فيما أبدى ممثلو الدول العربية "العراق، فلسطين، سوريا، عمان، لبنان، الأردن" تأيدهما لحديث الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب، بالتصفيق الحاد فور انهاءه كلمته.
من جانبه، قال المهندس عماد توماس، أمين شعبة الهندسة المدنية بنقابة المهندسين المصرية، إن وزارة التربية والتعليم تعقد مؤتمرا حول إستراتيجية تطوير التعليم، بالتزامن مع عقد مؤتمر التعليم الهندسى، والذى بدوره حال دون حضور ممثلين عن الوزارة، مؤكدا أن حديثه ليس دفاعا عن وزارة التربية والتعليم.
من ناحيته، قال المهندس طارق النبراوى، نقيب المهندسين، تعليقا على غياب الوزيرين: "لنا عتاب على الوزيرين، كان يجب أن يشاركا بمؤتمر يشارك به صفوة من أصحاب الخبرات بالتعليم الهندسى فى العالم العربى، أو أن ينيبا عنهما ممثلين على مستوى رفيع، لعرض وجهة نظريهما، لكن تجاهلهما للمؤتمر أمر ليس جيدا".
وأضاف النبراوى: "نعلم أن الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى، بينه والنقابة تباين فى وجهات النظر، لكننى أعتقد أن إنهاء هذا التباين كان مكانه الحوار فى مؤتمر يناقش قضية التعليم، خاصة أن النقابة خاطبت الوزيرين منذ شهر ونصف الشهر، إلا أن ذلك أمر ليس جيدا".