أجرى الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري خلال غداء عمل نظمه السفير المصرى فى بدار السكن بالعاصمة دار السلام – جولة من المباحثات مع وزراء التجارة والتسويق والمياه والري والزراعة ومعاونيهم بحكومة زنزيبار وكذلك وزير المياه والري التنزاني.
وأشادت وزيرة الزراعة الزنزيبارية بالزيارة الناجحة التى قام بها خبراء وزارتى الرى والزراعة المصريين إلى زنزيبار فى منتصف عام 2013 لتقييم الاحتياجات الفنية والتنموية والبشرية فى مجال النهوض بقطاع الزراعة والرى بزنزيبار، حيث انتهت الزيارة الى مجموعة من التوصيات الهامة التى تم تنفيذ جزء كبير منها بإنشاء المزرعة النموذجية بزنزيبار التى ساعدت فى نقل خبرات الزراعة الحديثة والميكنة الزراعية باستخدام الرى المطرى والرى التكميلى.
وأشارت وزيرة الزراعة الزنزيبارية إلى استفادة المتخصصين الزنزيباريين من عدد من الدورات التدريبة التى تم إقامتها بالقاهرة فى مجال تكنولوجيا الزراعة الحديثة وأساليب الرى المطور.
وأعرب الدكتور عبد العاطي فى بيان اليوم بأن وزارة الرى المصرية على أتم الاستعداد للقيام بتقديم الخبرات الفنية فى المجالات التى تحتاج اليها زنزيبار وفي مقدمتها تأهيل البنية التحتية للرى – إنشاء عدد من الأبار الجوفية لأغراض الشرب- إنشاء عدد من حفائر حصاد مياه الأمطار والوقاية من السيول - تطوير أساليب الرى الحديث (تنقيط – رش – دائرى – تحت السطحى) تقديم البرامج التدريبية المتخصصة فى كافة مجالات المياه ولكن في ضوء توفر التمويل اللازم والذى يقدر بمايزيد عن 100 مليون دولار.
ولفت إلى نموذج الشراكة الثلاثية (PPP) الواعد والذى تم تطبقه فى عدد من مشروعات المياه فى العالم بنجاح، أو جلب التمويل المطلوب على مراحل من الجهات المانحة الدولية.
من جانبها حثت وزيرة التجارة والتسويق الزنزيبارية المستثمرين المصريين على الوفاء بوعودهم – فى ضوء مخرجات مؤتمر "الاستثمار فى تنزانيا" الذى عقد فى القاهرة منذ فترة وجيزة- والاقدام على تنفيذ المشروعات التنموية المخططة الواعدة وعلى رأسها استخراج المعادن وتصنيعها - صناعة إستخلاص وتجارة العطور - تعليب وتجارة البهارات بكافة أنواعها (فلفل أسود – حبهان – جنزبيل – قرنفل – كمون - تجارة تجميد وتعليب الاسماك - تبادل الحاصلات الزراعية حيث تشتهر تنزانيا بمحاصيل هامة مثل الشاى والكاجو نت والفاكهة والنباتات الطبية والعطرية، وأشارت الوزيرة الزنزبارية الى إرتفاع تكلفة النقل، فيما عقب الدكتور محمد عبد العاطي بأن هذا الأمر سوف يتم التغلب عليه فور الانتهاء من تنفيذ مشروع المجرى الملاحي في نهر النيل .
وأفاد الدكتور عبد العاطي بأن الانتهاء من تنفيذ مشروع المجرى الملاحى فى نهر النيل من بحيرة فيكتوريا الى البحر لمتوسط ، سوف يتيح المجال لتنشيط التجارة المحلية لدول حوض النيل بصفة عامة وأيضا تصدير البضائع والمنتجات والمحاصيل لمصر عبر نهر النيل بصفة خاصة، مؤكدا على تقديم مصر الدعم الفنى وتبادل الخبراء فى مجال تكنولوجيا النقل النهرى وتشغيل وصيانة محطات توليد الكهرباء وفى مجالات الرى والزراعة والإنتاج الزراعى والحيوانى والتصنيع الزراعى و برامج التبادل السياحى وإنتاج العطور والأدوية وتجارة البهار وخلافه.