أطلقت كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة تقرير المرصد العالمى لريادة الأعمال(GEM) Global Entrepreneurship Monitor Report، والذى يعرض دراسة مفصلة عن السلوكيات والدوافع والمواقف تجاه ريادة الأعمال فى مصر، وتناول التقرير الجوانب المختلفة لمناخ ريادة الأعمال فى مصر، مما يجعله مصدرا قيما لسياسات وبرامج ريادة الأعمال.
وقالت الجامعة الأمريكية، فى بيان لها اليوم، إن مصر شاركت فى دورات المرصد العالمى لريادة الأعمال جنبا إلى جنب مع العديد من البلدان الأخرى لمراقبة أداء ريادة الأعمال، ويعد تقرير هذا العام التقرير الرابع من نوعه لمصر وتم تطويره من قبل فريق الجامعة الأمريكية بالقاهرة والذى يضم أيمن إسماعيل الأستاذ المساعد، وأستاذ مرسى عبد اللطيف الجميل لريادة الأعمال بكلية إدارة الأعمال بالجامعة، وأحمد طلبة المدير الأكاديمى المشارك لإدارة الالتحاق الاستراتيجى أستاذ التسويق المساعدبالجامعة، وشيما بركات رئيس برامج تعلم ريادة الأعمال والمشاركة فى مركز ريادة الأعمال فى كلية چدچ لإدارة الأعمال، بجامعة كامبردچ، وسهام غلوش، باحث مساعد.
ويقدم تقرير هذا العام الكثير من التوصيات المطلوبة لتطوير مناخ ريادة الأعمال بشكل صحى فى مصر، مما يتيح لجميع أنواع الشركات والأنشطة ذات النفع الاجتماعى الانطلاق والنمو، والنجاح، والمساهمة فى النمو الاقتصادى، وزيادة فرص العمل والازدهار.
وقال كريم صغير، عميد كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: "إن كلية إدارة الأعمال تقوم بالتركيز على البحوث ذات التأثير العالى والجودة العالية ذات الصلة بصانعى السياسات والممارسين للأعمال، وإن تقريرGEMهو مثال جيد جدا لهذه النوعية من البحوث المؤثرة فى مصر وخارجها." كما أكد خلال حفل إطلاق التقرير الذى أقيم مؤخرا بحرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة، بضرورة تسليط الضوء على أهمية الاستفادة من نتائج التقرير لكى تصبح السياسات القائمة وتصميم البرامج أكثر فعالية واستنادا على الأدلة.
ووفقا للإحصاءات التى وردت فى التقرير، فإن الفترة بين 2010-2015 شهدت زيادة فى عدد الأشخاص الذين يرغبون فى بدء مشروعاتهم التجارية الخاصة، بينما على الجانب السلبى فإن ثلث أصحاب المشروعات التى أنشئت بالفعل لم يتمكنوا من استكمال مشروعاتهم، وذلك لعدم تحقيق أرباح وعدم توفر تمويل كاف.
وفيما يتعلق بالتوزيع بين الجنسين فى مناخ ريادة الأعمال فى مصر، فأبرز التقرير أن واحدا من بين كل 4 رواد أعمال امرأة، كما تملك النساء واحدة من كل 6 من المشروعات الرائدة، مما يضع نسبة النساء المشاركات فى ريادة الأعمال فى مصر أقل من المتوسط العالمى. وعلى الجانب الآخر فإن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25-34 عاما لديهم فرصة أكبر فى أن يصبحوا رواد أعمال.
كما يعرض التقرير مقارنة بين مناخ ريادة الأعمال فى مصر والدول المشاركة فى المرصد العالمى لريادة الأعمال من خلال تسليط الضوء على البنية التحتية وديناميكيات السوق الداخلية باعتبارهما من نقاط القوة فى الدولة، مع توضيح أن تعليم ريادة الأعمال فى المدرسة ومرحلة ما بعد المدرسة بحاجة للتحسين.
ووفقا لأيمن إسماعيل الأستاذ المساعد فإن ريادة الأعمال هى المحرك الرئيسى للنمو الاقتصادى وخلق فرص العمل والقدرة على المنافسة، وهى أداة للإدماج الاجتماعى الاقتصادى وإشراك الشباب وتشجيع الاقتصاد الحر والتنافسى.
وأكدت شيما بركات رئيس برامج تعلم ريادة الأعمال، أهمية خلق مساحة للتواصل دوليا بين رواد الأعمال لتبادل المعلومات ولإلهام بعضهم البعض فى مختلف المجالات.
أما فى الجزء الخاص بالتوصيات فينصح التقرير واضعى السياسات والجهات الحكومية بإعطاء ريادة الأعمال الأولوية. ويقول أحمد طلبة المدير الأكاديمى المشارك لإدارة الالتحاق الاستراتيجى أستاذ التسويق المساعدبالجامعة: "إن تحديد الأولويات هو الأساس، فالأولوية لا تكمن فى تنظيم الكثير من الأنشطة بل فى اختيار الأنشطة التى قد يكون لها تأثير على الاقتصاد".