الرى: إنشاء 8 سدود و3 بحيرات صناعية لمواجهة السيول بـ215 مليون جنيه

أكد الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، أن استراتيجية الوزارة فى التعامل مع ملف السيول تتم على محورين، الأول التقليل من مخاطر السيول المدمرة على البنية الأساسية والمنشآت، والثانى تعظيم الاستفادة من مياه السيول من خلال إنشاء بحيرات صناعية وسدود تخزينية تعمل على تخزين تلك المياه، والاستفادة منها للتنمية المستدامة فى تلك المناطق. وأضاف "عبد العاطى" فى تصريحات صحفية، أنه تم الانتهاء من إنشاء ثمانية سدود إعاقة هى: "أبو الثلم – الفجيرة – شبيحة – الشاف الله – سرطبة – مرطبة – شعيرة – النصب الأعلى"، والتى تحجز ما يزيد عن 6 مليون متر مكعب من مياه السيول، وثلاث بحيرات صناعية هى: "وادى الرغوى – وادى مجرح – وادى الحيثى" بوادى وتير لتخزين ما يزيد عن 12 مليون متر مكعب من المياه، ولحماية مدينة نويبع وحماية طريق وتير الدولى بتكلفة حوالى 215 مليون جنيه. أشار عبد العاطى إلى أن الوزارة بدأت بعد هذه السيول مباشرة تنفيذ سلسلة من الدراسات الفنية لتقدير حجم مياه السيول المتوقعة على مدار 100 عام باستخدام أحدث النماذج الرياضية، موضحًا أن مخرجات هذه الدراسات تم تنفيذها بإنشاء عدد من الأعمال الصناعية تتمثل فى حواجز توجيه وسدود وبحيرات صناعية ومعابر أيرلندية لعبور المياه الطرق لحمايتها من اخطار السيول، وشمل ذلك أودية "طابا – مقبلا – القربة – المراخ- المحاشى الأعلى – وادى طابا". ولفت إلى أن ما تم تنفيذه من أعمال حمى عدد كبير من الاستثمارات والمنشآت الحيوية مثل الفنادق والقرى السياحية بجانب محطة الكهرباء، ومحطة الغاز المغذية لمدينة طابا، حيث تكلفت هذه الحمايات حوالى 50 مليون جنيه، وتم الانتهاء من إنشاء المعابر الخاصة بهذا المشروع لعبور الطرق. من جانبه، أوضح الدكتور سامح صقر، رئيس قطاع المياه الجوفية، أن القطاع انتهى من إعداد تقرير شامل حول عدد من مواقع التجمعات التنموية المقترحة القائمة على استخدام المياه الجوفية فى سيناء، والتى بلغت 26 موقعًا منهم 15 موقعًا بشمال سيناء، و11 موقعًا بجنوب سيناء مع دراسة مدى تعرض تلك المواقع لأخطار السيول ومقترحات الحماية منها. وأضاف فى تصريحات صحفية، أن الاستراتيجية تتضمن تحديد الموارد المائية من المياه الجوفية ضمن مشروع 1.5 مليون فدان لزراعة 10 آلاف فدان بمنطقة سهل القاع بجنوب سيناء مع عمل تجمعات تنموية متكاملة، موضحًا أن المشروع شمل إنشاء حاجز توجيه بطول 22 كم لحماية المنطقة المقترحة للتنمية من أخطار السيول، وسيتم تنفيذ هذا المشروع خلال الثلاث سنوات القادمة. وأوضح أنه بالنسبة لشمال سيناء فقد تم الانتهاء من تطوير وتهذيب وادى العريش على 4 مراحل بتكلفة إجمالية 54 مليون جنيه ووادى الأرزاق بالإضافة إلى حماية 96 وحدة سكنية بمدينة نوبيع وحماية مدينة طابا السكنية، ووادى زلقة بـ12 مليون جنيه ليصل إجمالى الاستثمارات لحماية جنوب سيناء 300 مليون جنيه. وأكد صقر أن القطاع قام بتنفيذ أعمال حماية من أخطار السيول بسيناء، حيث تم الانتهاء من تنفيذ أعمال حماية وادى وتير بنسبة 100% بتكلفة 219 مليون جنيه، وكذلك الانتهاء من أعمال حماية لمدينة طابا بالتعاون مع المقاولين العرب بتكلفة 50 مليون جنيه شامل تطهير مجرى الوادى وأعمال سد وادى المراخ ومنفذ طابا، علاوة على أعمال حماية الحى الأول بوادى دارات أبو زنيمة من خلال سدين وبحيرة صناعية بتكلفة 7,8 مليون جنيه بنسبة تنفيذ 45%، بالإضافة إلى إنشاء سدين بوادى ذلجة بتكلفة 12 مليون جنيه. وأشار صقر إلى أنه تم الانتهاء من إنشاء 142 بحيرة جبلية فى منطقة سانت كاترين بوادى فيران ضمن مشروع خطة قومية لحصاد مياه الأمطار والسيول باستخدام تقنيات منخفضة التكاليف، وبمشاركة المنتفعين، حيث يتم بالتعاون بين وزارة الرى و"معهد بحوث الموارد المائية" وأكاديمية البحث العلمى والمنظمة العربية للتنمية بتكلفة إجمالية 3 مليون جنيه، وتتراوح السعة التخزينية للبحيرة الواحدة بين 1000-5000 متر مكعب من المياه تكفى لقضاء الحاجات اليومية لأسرة أو أثنين من البدو، كما تقوم هذه البحيرات بشحن الخزان الجوفى بالمنطقة، حيث تم ملء 25% من هذه البحيرات بالمياه خلال موسم أمطار العام الماضى، وذلك بالمنطقة التطبيقية للدراسة بسانت كاترين بجنوب سيناء وحلايب وشلاتين بالبحر الأحمر. بينما كشف الدكتور عصام خليفة، رئيس الهيئة العامة لمشروعات الصرف عن وضع 4 خطط وسيناريوهات لمواجهة مخاطر الأمطار المتوقعة على منطقة غرب الدلتا بمحافظتى الإسكندرية والبحيرة لضمان عدم تكرار أزمة غرق الأراضى الزراعية والمنشأت المدنية مثلما حدث العام الماضى، وأعلنت الطوارئ القصوى و تخفيض مناسيب مياه المصارف والترع على مستوى محافظات الدلتا لاستقبال أى كميات متوقعة من مياه الأمطار والانتهاء من اتخاذ إجراءات احترازية شملت تطهير وتعميق وإزالة التعديات على جميع المصارف وإحلال وتجديد محطات رفع المياه وإزالة كافة التحديات السابقة بتكلفة تصل إلى 700 مليون جنيه تم تمويلها من صندوق تحيا مصر لحماية المحافظتين من التغيرات المناخية. وأضاف خليفة أن خطة الانقاذ مستمرة حتى نهاية العام الحالى من خلال طرح المناقصات لإنشاء محطات رفع مياه جديدة ستقوم الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذها لسرعة الإنجاز، بالإضافة إلى 30 إجراء هندسى آخر حيث تم البدء فى بعض منها وجارى تنفيذ الآخر سيتم خلال الصيف الحالى، ليتم الإعلان عن حماية أكثر من 2 مليون فدان من الغرق فى المحافظتين مع حلول فصل الشتاء المقبل، مؤكدًا أن غرق الإسكندرية والبحيرة لن يتكرر مرة أخرى. من جانبه، أكد المهندس إبراهيم سلمان، رئيس قطاع صرف غرب الدلتا المسئول عن إدارة الخطة العاجلة لمحافظتى البحيرة والإسكندرية، أن الخطة تضمنت حلول عاجلة وأخرى يتم تنفيذها، حيث تم البدء فى تأهيل المصارف لاستيعاب مياه الصرف الزراعى والصحى سواء بتعميقها أو بتعليه جسور بعضها، وفقاً للمناسيب الهندسية الملائمة بالإضافة إلى إزالة العديد من التعديات على هذه الجسور والتى تسببت فى غرق بعض الأراضى الزراعية لارتفاع منسوب المياه بالمصارف. كما تم فتح مغذيات من صرف العموم حتى يتم التوازن المائى داخل بحيرة مريوط البالغ مساحتها 22 ألف فدان لضمان سريان الماء بمناسيب متوازنة وتجديد المياه التى تستفيد منها وزارة الزراعة فى المزارع السمكية. وأضاف سلمان أنه تم تنفيذ الأعمال المطلوبة التى تم وضعها فى إطار زمنى محدد، ولن تكون هناك مشكلة على الإطلاق فى مواجهة محافظتى الإسكندرية والبحيرة أية نوات أو كميات أمطار، لأن هذه الأعمال سوف تساعد على زيادة قدرة شبكات الرى والصرف على استيعاب أية كميات من الأمطار علاوة على وجود مصرف النوبارية، مشيرًا إلى دراسة الاستفادة من مياه الأمطار بضخها بأسلوب هندسى إلى امتداد ترعة الحمام بمحافظة مطروح لزراعة 300 ألف فدان جديدة على أن تشمل الدراسة معالجة مياه الصرف الزراعى من خلال إنشاء محطات معالجة.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;