عقدت وزارة التربية والتعليم الحوار المجتمعى لتطوير التعليم، الاثنين والثلاثاء، الماضيين بالمدينة العلمية بالسادس من أكتوبر، بحضور خبراء التربية والتعليم وأساتذة الجامعات وأولياء الأمور واتحاد طلاب مصر ووسائل الإعلام المختلفة.
وشهدت فعاليات اليوم الأول انسحاب اتحاد طلاب مصر من المؤتمر بعد إعطائهم الفرصة للحديث فى آخر المؤتمر وعدم حضور اليوم الثانى، وكذلك انسحاب ائتلافات أولياء الأمور فى اليوم الثانى.
وأوضح الطلاب فى بيان انسحابهم، أن اليوم الأول للمؤتمر وجلسة نقاش الحوار المجتمعى حول التعليم العام، بحضور وزير التربية والتعليم، لم يتم ذكر أى تواجد طلابى داخل قاعة المؤتمر، وتم إعطاء حق الكلمة لجميع الأطراف الممثلة داخل قاعة النقاش مع التجاهل التام عن حضور الطلاب وعدم السماح لأى منهم بإبداء الرأى أو التعقيب داخل جلسة النقاش.
وفى اليوم الثانى فوجئ الحضور بوجود طالب ممثل عن اتحاد طلاب مصر، حسبما أعلن منظم المؤتمر موجها رسالة لوزير التربية والتعليم قائلا: إن تدريس الدين فى المدارس يتم عن طريق معلم اللغة العربية أو أى مدرس احتياطى وليس عن طريق معلم متخصص، وطالب بضرورة عقد بروتوكول مع وزارة الأوقاف لتدريس التربية الدينية، كما طالب بضرورة وجود مادة تسمى مادة ملحمة انتصار أكتوبر حتى يتم تعريف الطلاب بما قدمته القوات المسلحة.
وأضاف الطالب خلال كلمته أنه لابد من الاستماع لصوت الطلاب لأنهم أكثر وأهم عنصر ملم بمشكلات التعليم فى مصر،
وهنا احتج الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، معلقا: أنت كطالب لست أعلم من هؤلاء العلماء المشاركين فى المؤتمر.
وأشار الطالب، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، إلى أنه لم يكن ممثلا عن اتحاد طلاب مصر مثلما أعلن منظم المؤتمر، ولكنه طالب بكلية الحقوق جامعة عين شمس قد وُجهت الدعوة إليه من قبل وزارة الشباب والرياضة بعد تقديم مقترح لتطوير العملية التعليمية فى مصر بمؤتمر الشباب بشرم الشيخ.
وأعلن ائتلاف "ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية" والممثلون عن أولياء الأمور المشاركون فى جلسات الحوار المجتمعى لتطوير التعليم الانسحاب من الجلسة الثانية بعد إعطائهم الفرصة للحديث فى آخر اللقاء.
وأكدت عبير أحمد، مؤسسة جروب "ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية المصرية" بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، فى تصريح لـ"انفراد"، أن الدولة تقوم بصرف ملايين على مؤتمرات وندوات دون فائدة واضحة، مؤكدة أن التوصيات التى سيخرج بها الحوار هى مجرد حبر على ورق.
وأضاف خالد صفوت، مدير الجروب، أن وزارة التربية والتعليم تتعمد تهميش أولياء الأمور مثلما قامت بتهميش اتحاد طلاب مصر أمس، مضيفا أن الحوار لا يشمل ما يرقى لطموح ولى الأمر ولا توجد نية جادة للتطوير.
وقد شهد المؤتمر حضور العديد من خبراء التربية والتعليم وعمداء كليات التربية بجامعات مصر ورؤساء أقسام تطوير المناهج بكليات التربية بمختلف الجامعات، مما دفع الوزارة إلى إصدار بيان ضد ما نشر بصحيفة المساء يوم الخميس الماضى بشأن انسحاب الخبراء وعمداء كليات التربية من المؤتمر، مؤكدة أنه عارٍ تمامًا من الصحة، وأنهم شاركوا بفاعلية فى الحوار المجتمعى، وتم الاستماع لآرائهم ومقترحاتهم، وتضمينها بالتوصيات الصادرة عن الحوار المجتمعى لتطوير التعليم، متهمة الصحفى الذى كتب الخبر بأن ما كتبه نسج من خياله امتدادًا لما اعتاد عليه من قلب الحقائق وفبركة بعض الأخبار التى تتعلق بالوزارة.
وأضاف البيان أن الوزارة تطالب بتحرى الدقة فى نشر الأخبار التى تتعلق بالوزارة، والتواصل مع الجهات المعنية بها للتحقق من صحتها قبل نشرها، ولم تعلق الوزارة على انسحاب اتحاد طلاب مصر فى اليوم الأول وأولياء الأمور باليوم الثانى.