أكد الدكتورخيرى عبد الحميد، رئيس جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب MSA، أنه من المعروف أن الإعلام سلاح ذو حدين، قد يسهم إسهاما فعالا فى السلام ومن جهة أخرى قد يسهم أيضا فى الحرب والدمار، قائلأ: "هنا لابد أن ننتبه لقوة هذه الآلية المستخدمة، لأنها إذا استهدفت نشر السلام كان الإعلام أداة للسلام والتنمية وإذا نشر الكراهية أصبح سلاحا للحرب والدمار، مشددا على أن صناعة السلام مسئولية وطنية على جميع الأطراف.
وأضاف عبد الحميد، بكلمته خلال المؤتمر العلمى الدولى لكلية الإعلام بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة MSA حول دور الإعلام فى نشر ثقافة السلام، اليوم السبت، أنه لابد من صنع الوعى المجتمعى للشعوب للتحول لثقافة وتأثير هائل فى القناعات والسلوك، ولابد من التوسع التدريجى للمساحات الإعلامية التى تدعو للسلام والتعايش مع الآخر وإعلاء حب الوطن والمصلحة العامة، قائلا: "صناعة السلام مسئولية وطنية على جميع الأطراف ولابد أن تكون جهود حقيقية من قبل المنظومة الدولية فى الأمم المتحدة للحث على السلام".
وتابع رئيس جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، أنه لابد من مواجهة تحديات دول المنطقة ومنها تحديات السلام المجتمعى، من خلال تضافر كل الجهود الوطنية والقومية لتحقيق السلام فى المنطقة، مؤكدا أن هذه الجهود تبدأ بالأطفال من خلال التنشئة الاجتماعية التى يتشربوها منذ نعومة الأظافر والتدين واللغة وثقافة العالم.
من جانبها، قالت الدكتورة ابتسام الجندى، عميد كلية الإعلام بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، إن تحية الإسلام هى "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"، مؤكدة أن حرص الجامعة وإيمانها بدور الإعلام الحيوى جعلها تنظم هذا المؤتمر اليوم، قائلة: الاعتماد على الإعلام يتزايد فى وقت الأزمات لذلك كانت مبادرتنا لمؤتمر السلام ننشد من خلاله رسم خريطة طريق لضبط إيقاع العمل الإعلامى فى مثل المرحلة الحرجة التى تتعرض فيها البلاد للضغوط المختلفة.
وتابعت "الجندى: نستهدف إعلام يعرض الحقيقة لا الآراء والأهواء الشخصية، ينشر ثقافة الحوار والتسامح وتنوير العقول وترسيخ مبائ السلام من خلال أجندة جيدة، نريد إعلاما يبنى ولا يهدم، يجمع ولا يفرق، فمن الملاحظ أن حروب اليوم إعلامية منظمة، وأصبح العنف مادة خصبة يجذب الأقلام والكاميرات لذا هناك أزمة حقيقة ولابد لترشيد استخدام الإعلام لخدمة السلام وترسيخ قواعده".
وأشارت عميدة كلية الإعلام بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، أنه لابد من جعل ثقافة السلام عادة يومية، مؤكدة أن هذا المؤتمر فرصة لتكامل الجهود حول تحقيق عملية السلام، وأنه لابد من إعلاء قيمة السلام ونشره والتكامل يبدوا جليا فى البحوث المقدمة للمؤتمر، التى تم تحكيمها، مؤكدة أن البحوث قام بها باحثون من مختلف الأعمار والشباب لهم نصيب الأسد وشارك فيها عدد كبير من كليات الإعلام.
وأضافت "الجندى"، أن المائدة المستديرة تأتى فى نهاية المؤتمر لتضم نخبة من المتخصصين لطرح رؤى سهلة التطبيق، قائلة: نأمل ألا يكون مصير التوصيات بأن تكون حبيسة الأدراج وسنسعى لتفعيل متابعتها مع الجهات التنفيذية، فنحن عقدنا العزم على التصدى للظروف الصعبة التى تحيط بوطننا الغالى مصر من كل الاتجاهات".