قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، أن التجديد لازمة من لوازم الإسلام ، فالإسلام اكتمل قبيل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهناك أحكام وجدت فى عهد النبى ثم نسخت ولا وجود لها الآن، والصحابة كان لديهم الشجاعة فى النظر حتى في نصوص كتاب الله، فالنصوص الواردة فى القرآن والسنة تنقسم إلى قسمين نصوص قطعية فى دلالاتها وهذه ليست قابلة للتأويل، وقسم يحتمل الاجتهاد إذا كانت ظنية الدلالة.
وأضاف خلال رده على أسئلة الشباب المشاركين فىفعاليات الحوار المجتمعي للأزهر الشريف لوضع رؤية وطنية تمثل إستراتيجية شاملة لترسيخ قيم الولاء والانتماء والأخلاق بين الشباب، الأزهر يعكف إعادة النظر والاجتهاد فى العديد من المسائل خاصة فى مسائل المرأة ولكن يبقى السؤال من الذى يجدد، فنرى أشخاصا لا عمل لهم ويطلقون علي أنفسهم المفكر الإسلامى الكبير.
زحضر جلسة الحوار الدكتور عباس شومان ،وكيل الأزهر الشريف، الدكتور محيي الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور محمد أبو زيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية،والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر،والدكتور سامى الشريف رئيس اتحاد الاذاعة والتلفزيون الأسبق.
ومن المقرر أن يعقب الجلسة الافتتاحية مؤتمر صحفى لاستعراض خطة الأزهر الشريف للحوار المجتمعى وذلك فى إطار تكامل الجهود المبذولة من كافة الجهات المعنية بالدولة.
ويأتى لك تنفيذًا لتوصيات مؤتمر الشباب الذي انعقد فى مدينة شرم الشيخ برعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، والذى أوصى بقيام الحكومــة بالتعاون مــع الأزهـــر الشريـف والكنيســــة المصريــة وجميــع الجهات المعنيــة بالدولة بتنظيــم عقــد حوار مجتمعى موسع يضم المتخصصين والخبراء والمثقفين.
وتستهدف جلسات الحوار وضع أسس فاعلة لتدبير الشأن الدينى وتصويب الخطاب الدعوى وضبط الأداء فى إطار الحفاظ على الثوابت الدينية والهوية المصرية بكل أبعادها الحضارية والتاريخية.
وتنعقد اللقاءات بمختلف محافظات الجمهورية وخاصة المحافظات الحدودية، على مدار أسبوع، بين الشباب والعلماء والخبراء والمفكرين في كافة المجالات التي تهم شبابنا وترسيخ للقيم الإيجابية في مجتمعنا وتحارب الأفكار المتطرفة والهدامة، وتضم هذه اللقاءات لفيفًا من شباب الجامعات المصرية ومراحل التعليم قبل الجامعي وفئات من مختلف شرائح الشباب المصرى.