قال الدكتور ديريج بيترجريسلر، رئيس قطاع الجامعات بوزارة التعليم والبحث العلمى الفيدرالية بألمانيا الاتحادية، إن مبدأنا يقوم على إزالة الحواجز وإذابة الحدود والتغلب عليها، لذلك فإن التعاون الدولى فى غاية الأهمية، مشيرا إلى أن ألمانيا تواجه عدة مشاكل، منها الخوف من الحروب والإرهاب ومشكلة اللاجئين، والحل ليس وضع الحواجز، ولكن لابد من مواجهة هذه المشكلات، والوسيلة الوحيدة للتغلب عليها بالتعاون مع الآخرين".
وأضاف "جريسلر"، خلال مؤتمر صحفى على هامش مؤتمر التعليم العابر للحدود، الذى تنظمه هيئة التبادل الألمانية DAAD، خلال الفترة من 29 نوفمبر حتى 4 ديسمبر المقبل، أن ألمانيا تتبع سياسة الانفتاح التعليمى وتدويل التعليم، وتعمل على بناء ومد الجسور فى كل أنحاء العالم، قائلا، "هدفنا أن يكون الباب مفتوحا لكل الطلاب الأجانب للدراسة فى ألمانيا، وكذلك سفر الطلاب الألمان للتعليم بالخارج".
وتابع رئيس قطاع الجامعات بوزارة التعليم والبحث العلمى الفيدرالية بألمانيا، "لعبنا دورا فعالا فى اتفاقية بولونيا التى تشمل دول الاتحاد الأوروبى وغيرها، وحالياً يبلغ عدد الدول التى وافقت على الاتفاقية 47 دولة، وأحد أهم أركانها حرية تنقل الطلاب من جامعة لجامعة أخرى، وفكرة حرية التنقل بين الطلاب قائمة على الجودة ووكالات الاعتماد تنظر فى التزام الجامعات بمعايير الجودة وأولها حرية الحركة والأصل أن يكون هناك اختلاف وليس تشابها".
وأكد "جريسلر" أن ميزانية الوزارة تبلغ 17.6 مليار يورو تدعم بها الجامعات والبحث العلمى داخل أو خارج الجامعات وفى المراكز البحثية، قائلا، "نراجع الجامعات من خلال قوانين وليس لنا كلمة عليهم، والتعامل مع الجامعات مسئولية الولايات، التى لا تتدخل بشكل تفصيلى إلا فى وضع الخطوط العريضة فقط، والوزارة تحدد التمويل وتراقبه فقط".
وأشار رئيس قطاع الجامعات إلى أن الهدف هو تطوير التعليم، وأن كل جامعة تستطيع الحصول على تمويل أكبر بالتنافسية والمسابقات، قائلا، "لسنا من نحدد أن الجامعة جيدة أو تستحق التمويل، لكن هناك لجانا من أساتذة وعلماء يقيّمون أداء الجامعات، وفى الغالب نستعين بعلماء وخبراء من الخارج، وإحدى المسابقات المشهورة هى مبادرة التميز، وتتبارى الجامعات لتحقيق التميز، ولا يصح أن يكون هناك أساتذة بلجان التقييم من الداخل لعدم وجود مجاملة وألا تتدخل الصداقة فى التقييم".
وأكد المسئول الألمانى أن مبادرة التميز صنعت حركة كبيرة بين الجامعات الألمانية والجامعات حاولت التطوير من نفسها، قائلا، "نهدف لتأهيل الشباب، لدينا لسوق العلم ونريد الاستمرار بقوة فى هذا المجال ليستطيع الدارسون الالتحاق بالفرص المختلفة بسوق العمل، وندعم الطلاب الوافدين من جهات فقيرة لأن لديهم مواهب كبيرة يحتاجها الاقتصاد الألمانى، وكثير من اللاجئين ليس لديهم متطلبات الدراسة بالجامعة وندمجهم فى التعليم المهنى ليستطيعوا العيش بكرامة".
وأوضح "جريسلر"، أن هذه مهمة شاقة على ألمانيا؛ لأن دعم الشباب الخارجى مكلف، قائلا، "نحمل طموحا كبيرا أن تظل ألمانيا منفتحة على التعليم وتدويل التعليم ويساعدنا فى ذلك البرلمان على الأقل حتى العام الحالى.