افتتح الدكتور أحمد عماد الدين راضى وزير الصحة والسكان، مساء اليوم الاثنين، مركز تدريب هيئة التأمين الصحى بمستشفى المقطم، بتكلفة2.5مليون جنيه.
وأوضح الدكتور على حجازى مساعد الوزير لشئون هيئة التأمين الصحى أن أعمال تطوير مركز التدريب الذى تم افتتاحه اليوم بدأت فى شهر مايو2016وانتهت فى أكتوبر2016.
وأشار إلى أن المركز يقدم مجموعة من الخدمات منها إقامة الدورات التدريبية للأطباء والتمريض والإداريين العاملين بالهيئة، وإقامة المؤتمرات والندوات وعقد الاجتماعات الكبرى للهيئة، وعقد دورات تدريبية على الحاسب الآلى، وعقد اجتماعات مع جميع فروع الهيئة عن طريق الفيديو كونفرانس.
وأضاف أن المركز يسع300شخص، ويمكن تقسيمه إلى قاعتين، إحداهما تسع180شخصاً، والأخرى تسع120شخصا، إضافة إلى معمل حاسب آلى واستراحة داخلية وجراج سيارات، كما أنه مجهز بوسائل العرض "داتا شو" وفيديو كونفرانس.
وعقب الافتتاح عقد الدكتور أحمد عماد الدين مؤتمراً صحفيا، استعرض خلاله الخريطة الصحية لجمهورية مصر العربية، وميكنة الرعايات المركزة، وكذلك منظومة تتبع سيارات الإسعاف.
وأوضح وزير الصحة أن الهدف من الخريطة الصحية التى تم الانتهاء من إعدادها لمحافظات القاهرة الكبرى، تمهيداً لتعميمها على باقى المحافظات، هو إيجاد قاعدة بيانات واضحة لجميع جهات تقديم الخدمة الصحية على مستوى الجمهورية بما فيها مستشفيات القوات المسلحة والمستشفيات الجامعية.
وأشار إلى أن الخريطة الصحية تشمل كل الخدمات العلاجية وأماكن توافرها جغرافيا، مؤكداً أنها ستساعد متخذ القرار فى معرفة الأماكن المحرومة والأكثر احتياجاً للخدمات الصحية، ووضعها فى الاعتبار ودعمها بالخدمات الصحية، كما ستساعد فى إدارة الأزمات والكوارث وتوجيه الموارد المتاحة بالشكل الأمثل، بالإضافة إلى أنها تيسر على المواطن أقرب خدمة علاجية لموقعة يستطيع التحرك بشكل منظم.
وأضاف أنه سوف يقوم بافتتاح36 مستشفى خلال الـ6أسابيع القادمة، حيث سنبدأ بافتتاح مستشفى المصحى البحرى بمحافظة بورسعيد الأسبوع المقبل، لافتا إلى أن هذه الافتتاحات جاءت حصيلة عمل جاد وشاق منذ عام والآن نجنى ثمارها كوزارة ودولة.
لافتا إلى أن عام2017سيكون عام التأمين الصحى الشامل الجديد، منوها إلى أنه سوف يتم اعتماد قانون ضرائب السجائر لصالح التأمين الصحى خلال الأسبوع المقبل من خلال مجلس النواب، حيث جارى الانتهاء من الدراسة الاكتوارية للقانون خلال الأسابيع القليلة القادمة.
كما أشار إلى قرار رئيس مجلس الوزراء بتعيين الدكتور ياسر سليمان رئيس لهيئة التدريب المصرية، وتعيين الدكتورة داليا عبد المحسن نائبة له، لافتا إلى أن افتتاح اليوم لمركز التدريب هو أحد المشروعات التى ستساهم بشكل كبير فى تدريب الأطباء، بما سينعكس بالإيجاب على صحة المواطن.
وأوضح وزير الصحة والسكان أنه تم إعداد الخريطة خلال10أشهر بداية من يناير حتى أكتوبر2016،منوها إلى أنه تم اتخاذ قرار بإعداد الخريطة بعد اكتشافه عدم وجود بيانات واضحة ومحددة عن المستشفيات والخدمات المقدمه بهافور توليه مسئولية الوزارة فى سبتمبر 2015.
واستعرض وزير الصحة نظام ميكنة الرعاية المركزة بالمستشفيات، والتى تم البدء فى تطبيقها بمستشفيات القاهرة والجيزة والقليوبية فى77مستشفى و127وحدة رعاية مركزة من خلال1200سرير، كما أجرى تجربة عملية لمعرفة إجمالى عدد الأسرة بمحافظات القاهرة الكبرى، وكذلك الأسرة الشاغرة، والأسرة المحجوزة للعمليات وكذلك الأسرة غير المتاحة، وربط هذا النظام بمنظومة تتبع الإسعاف لتوجيه السيارة مباشرة إلى المستشفى التى يوجد بها سريراً شاغراً.
وقال إن منظومة ميكنة الرعايات المركزة سوف تعمل على حل مشكلة أسرة الرعاية التى كنّا نعانى منها، لافتا إلى أن التجربة تخدم المواطن فى المقام الأول بضمان وصوله فى الوقت المناسب وتقديم الخدمة الطبية له، ومعرفة تاريخ دخوله وتردده إلى وقت خروجه، وهو مايمكننا من معرفة نسبة الوفيات بالرعايات المركزة وعلى الجانب الآخر نعمل على تطويرالخدمة الصحية، وتحديد نوعية المستشفيات التى نحتاجها، وكذلك مدة دوران السرير ونسبة الوفيات.
ولفت إلى أنه قد تم الانتهاء من ميكنة542سيارة إسعاف، وجار ميكنة150سيارة بالقاهرة الكبرى، كما تم البدء بنظام تجريبى لمتابعة المريض منذ استقلاله سيارة الإسعاف حتى خروجه من المستشفى عن طريق "أسورة" تتم وضعها بيد المريض لمتابعة تقديم الخدمة الصحية له بمراحلها المختلفة.
وأشار إلى أن هيئة الإسعاف تعاقدت مع شركةETITبغرض تجهيز سيارات الإسعاف بأجهزة تتبع مما يتيح تحديد الموقع اللحظى لسيارة الإسعاف وسرعة استجابتها وتوجيهها، مع تلقين السائقين بأسرع الطرق التى يسلكها فضلاً عن تعيين العدد المناسب من سيارات الأسعاف طبقاً لطبيعة البلاغ.
ويعد هذا النظام المميكن للإسعاف أحدث ما تم التوصل إليه من تكنولوجيا على مستوى العالم، حيث يمكن توجيه أقرب سيارة إسعاف لمكان البلاغ من خلال أسرع طريق، ما يؤدى إلى سرعة إسعاف المريض وتقليل تكلفة التشغيل على حد سواء.