أعلنت الجمعية المصرية لمساعـدة الأحداث وحقوق الإنسان EAAJHR بالغ إدانتها للحادث الإرهابى الجبان الذى استهدف المصلين والمتواجدين داخل محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية صباح اليوم الأحد, ووقوع شهداء ومصابين، وتصدع أحد المبانى داخل الكنيسة، وانتشار حالة من الهلع والخوف وسط المواطنين المتواجدين داخل الكنيسة لأداء الصلاة والمتواجدين بمحيط منطقة التفجير.
وأكدت الجمعية فى بيانٍ لها أن جماعات الشر أظهرت وجهها القبيح والمعادى لكافة الأديان دون تمييز وبكل فجاجة وقبح, بتكرار استهداف دور العبادة وتعكير صفو الآمنين بدور بها وترويعهم فى مشهد ترفضه الأديان والإنسانية.
وأكدت الجمعية أن جميع دور العبادة والتى يوليها الشعب المصرى بكل فئاته وطوائفه وتنوعاته الدينية قدر غير محدود من الاحترام؛ كلها خط أحمر, رافضة المساس بها وترويع الآمني, وستظل ثقته واحترامه كانت ومازالت وستظل أبية وشامخة وعصية على الانكسار أو الانصياع إلى تهديدات وإجرام جماعت التطرف والإرهاب.
وصرح محمود البدوى, رئيس الجمعية, بأنه من المتوقع زيادة معدلات مثل تلك الجرائم الجبانة وبخاصة فى هذه المرحلة التى تشهد قرب الاحتفالات برأس السنة الميلادية وعيد القيامة المجيد, فضلاً عن قرب موعد الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير, وما تبعها من موجة ثورية ثانية فى 30 يونيو والتى أطاحت بنظام حكم الإخوان الإرهابى إلى غير رجعة, وانتصرت فيه الإرادة الشعبية الرافضة للمارسات المتطرفة والإرهابية التى مارستها جماعة الإخوان طوال فترة حكمها للبلاد وحتى إسقاطها على يد الشعب وفى حماية جيشه الباسل وشرطته الوطنية المخلصة.
وطالب البدوى بضروة تكثيف جهود أجهزة المعلومات بالدولة حتى تتمكن من نزع فتيل مثل تلك الجرائم وضبط المخططين لها قبل تنفيذها, وضرورة فرض إجراءات أمنية غير مسبوقة وحراسات من نوع خاص لكافة دور العبادة, وبخاصة فى تلك المرحلة المهمة والتى تشهد العديد من المحاكمات لعدد ليس بقليل من رجال نظام الرئيس المعزول محمد مرسى, رموز جماعة الإخوان الإرهابية, وأن تلك الجرائم الجبانة لن تزيد الشعب المصرى إلا عزيمة وإصرار على إنفاذ القانون وتطبيقه بكل حزم على كل إرهابى جبان خائن لوطنه, ووصولاً إلى بسط سيادة وسلطان القانون فى دولة القانون على كل من تسول له نفسه الإجرام فى حق مصر وفى حق شعبها.