قال المهندس صلاح معوض رئيس قطاع الخدمات والمتابعة الزراعية الأسبق ، إن القطن المصرى سيظل متربعا على عرش الدول المنتجة له وسيظل الطلب عليه مستمرا، مشيرا إلى أن مصر لديها ٲصناف طويلة وفائقة الطول وأخرى فائقة النعومة منها صنف جيزة 92 أجود قطن فى العالم، وحماية القطن المصرى وتعظيم الاستفادة منه يتمثل ذلك فى تصديره فى صورة غزول يزيد من القيمة المضافة إليه.
وأكد صلاح معوض، فى تصريحات اليوم الإثنين، أن ثمن تصدير الكيلو قطن شعر 3،5 دولار فى حين كيلو الغزل حوالى 12 دولارا ويتكلف غزله فى حدود 1 دولار مع العلم ٲن العادم حوالى 5% ٲى الكيلو شعر يعطى 950 جم غزل وزيادة القيمة المضافة، موضحا أن الأمر يتطلب قيام معهد بحوث القطن بسرعة تسجيل وطرح الأصناف التى توصل إليها من خلال برامج التربية والصيانة.
وتابع أنه لابد من تقييم الأصناف بمواقع الاختبارات التى تقوم بها الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى بإنتاج تقاوى بذرة الإكثار اللازمة للزراعة العامة تحت إشراف الإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوى كجهة تقوم بأعمال التفتيش الحقلى للحقول المنزرعة بالأصناف المتداولة حاليا والأصناف المبشرة الجديدة بعد تسجليها، وكجهة تقوم بالفحص المعملى للبذرة بعد حليج القطن الزهر الناتج من المساحات المقبولة، ثم يأتى دور كافة الأجهزة الرقابية والمختصة بتفعيل الرقابة والحسم فى تطبيق القانون 4 لسنة 2015 والخاص بقيام وزارة الزراعة بتحديد الجهة المسئولة عن تسويق اقطان الإكثار .
وأكد معوض على ضرورة تعاون لجنة تجارة القطن فى الداخل كجهة معاونة فى تنفيذ ذلك وتوقيع العقوبات اللازمة للتجار المخالفين من خلال تعاملهم مع الجلابين والسماسرة الذين يتعاملون فى السوق الحر بشراء قطن الإكثار وتوريده تجارى مع أحكام الرقابة من الجمعية التعاونية الزراعية ولجنة التموين والإشراف على حلقة تسويق الإكثار ومراجعة التوريد وفق متوسط الإنتاج للناحية المنزرع بها قطن الإكثار.
وأضاف أنه لابد من تحديد علاوة إكثار تمنح من صندوق تحسين الأقطان بقيمة تتناسب مع أهمية بذرة الإكثار التى ٲنتجت بالشروط السليمة لسد أبواب قيام الفلاحين بالبيع للجلابين للإغراء برفع السعر فى موسم الجنى والتوريد، ولابد من تطوير المغازل وإدخال التقنيات الحديثة فى صناعة الغزل، وعدم إهدار قيمته بالماكينات القديمة الحالية المستخدمة فى الغزل.
وقال معوض إن الأصناف الحالية التى تزرع فى وجه قبلى جيزة 90 و95 وهى من طبقة الأقطان الطويلة والتى يطلق عليها مجازا ٲصناف متوسطة ملائمة للتصنيع المحلى ومطلوب التوسع فى زراعتها للعجز المحتمل فى استيراد القطن الشعر قصير التيلة ردىء المواصفات ولاسيما بعد ارتفاع سعر الدولار وتوفير القطن المصرى للتصنيع المحلى والأصناف التى تزرع بحرى مثل جيزة 86، و94 وهى طويلة وتصلح للتصدير الخارجى ولمغازل ومصانع القطاع الخاص علاوة على صنف جيزة 96 والمخصص للتصدير.
وطالب معوض، بتكاتف كل الوزارات لتعظيم الاستفادة من أصناف القطن المصرى، والعمل بروح الفريق فلا يمكن أبدا إهدار قيمته ورفع شعار استيراد الأبلند الأمريكى ٲو غيره من القطن قصير التيلة ردىء المواصفات والذى يبلغ العادم فية إلى 20% ولا يصلح إلا للغزل السميك.