حذر الاتحاد الدولى للصحافة الإلكترونية من محاولات بعض حكومات العالم تقليم وتحجيم حرية الصحافة الإلكترونية على الإنترنت، مؤكدا فى بيان له أنه من بين هذه الدول الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا والصين وتونس.
وقال الدكتور أحمد عبد الهادى، رئيس الاتحاد الدولى للصحافة الإلكترونية، إن أمريكا قادت حملة دولية كبرى فى سنوات سابقة، وعقدت مؤتمرا عالميا فى دولة تونس لفرض قانون دولى يواجه الحرية المفرطة على الإنترنت بزعم مواجهة الإرهاب، وفشل مؤتمرها فى الوصول لقانون دولى يحاصر هذه الحرية، ومنذ ذلك الحين وهى تعمل جاهدة على محاولة الوصول لاتفاقات دولية، سواء مع حكومات العالم أو مع المواقع الإلكترونية الكبرى لتحجيم هذه الحرية والسيطرة على الإنترنت، لافتا النظر إلى أن حرية الصحافة الإلكترونية أيضا شهدت مواجهات رسمية من دولة تركيا التى سعت لإغلاق مواقع مثل الفيس بوك وتويتر، بينما عملت الصين على إغلاق مئات المواقع التى قالت عنها إنها تهدد أمنها القومى.
وأضاف أحمد عبد الهادى أن الاتحاد الدولى للصحافة الإلكترونية سيضطلع بإعداد تقارير دورية لتقييم أوضاع الصحافة الإلكترونية فى كل دول العالم وعقد مؤتمرات صحفية عالمية للإعلان عنها للتصدى لأى محاولة لعرقلة أداء الصحافة الإلكترونية، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان قريبا عن شروط ومعايير عضوية الاتحاد التى لن يتم التوسع فيها لضمان تشكيل قوة عالمية ضاغطة تعمل على تطوير أداء هذا النوع من الصحافة، خاصة مع التطورات التى تشهدها الساحة الدولية والتى تتجه للاستغناء تماما عن الصحافة الورقية.
وذكر عبد الهادى أن الاتحاد الدولى للصحافة الإلكترونية تم تأسيسه فى نهاية التسعينيات والإعلان رسميا عن قيامه عام 2005، وتم تسجيل فكرته وآلياته رسميا لدى المؤسسات المصرية الرسمية، مؤكدا أن المقر الدائم للاتحاد سيكون بالقاهرة، وسيتم إطلاق موقع الاتحاد على الإنترنت خلال هذا الشهر والذى يتضمن كل آليات وشكل ومقومات الاتحاد.
جدير بالذكر أنه قد تم انتخاب الدكتور أحمد عبد الهادى رئيسا للاتحاد الدولى للصحافة الإلكترونية، خلال هذا الشهر، عبر اجتماع عقد بالقاهرة أوائل هذا الشهر.