كشف مجمع البحوث الإسلامية في تقريره السنوي عن تنظيم 2100 قافلة على مستوى محافظات الجمهورية ومنها المناطق النائية للوصول إلى أكبر عدد من الجماهير وإجراء لقاءات حوارية معهم، ومناقشتهم في مختلف القضايا التي تشغل بالهم، وتصحيح المفاهيم المغلوطة لديهم في كثير من المسائل التي تتصدر المشهد حالياً.
وقال الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إن العام الجاري شهد تكثيفاً للقوافل الدعوية والتنموية التي ينظمها المجمع بشكل دوري سواء كانت قوافل ثابتة أو متحركة ما بين المحافظات؛ حيث شارك في هذه القوافل خلال عام 2016 نحو3400 واعظ تواجدوا في أماكن متنوعة في كل المحافظات والمدن بل والقرى والنجوع.
وأضاف عفيفي أن لقاءات العام الجاري تمت بشكل غير تقليدي فتواصل دعاة الأزهر مع الناس في أماكن تواجدهم المختلفة في النوادي والمصانع والشركات وحتى المقاهي، وفرض الحوار والنقاش المتبادل نفسه على هذه اللقاءات للاستماع إلى الناس والتعرف على ما يدور بأذهانهم.
وأوضح عفيفي أن القوافل ركزت في كثير من لقاءاتها على الشباب باعتبارهم الأكثر عرضة للأفكار المنحرفة والمضللة التي تروج لها بعض الجماعات المتطرفة؛ خاصةً وأن هؤلاء الشباب منفتحون على العالم من خلال الفضاء الإلكتروني فهم في حاجة ماسة إلى تحصينهم وتحذيرهم من مخاطر الرسائل الإلكترونية الموجهة إليهم من خلال هذه الجماعات والتي تحمل في طياتها كثير من المفاهيم المغلوطة والأفكار المسمومة.
وشهدت القوافل تنوعاً في الانتشار فتواصلت مع الجمهور العام كما تواصلت مع جماهير متخصصة كطلاب الجامعات والتلاميذ في المدارس والجنود في الأمن المركزي والعاملين في المصانع والشركات.