فى إطار استعادة مصر لدورها الريادى فى القارة الأفريقية وعضويتها الحالية فى مجلس الأمن، يتوجه السفير حمدى سند لوزا نائب وزير الخارجية الأربعاء إلى العاصمة البوروندية "بوجمبورا"، للالتقاء بالرئيس البوروندى "نيكرونزيزا"، وذلك للتعرف على رؤيته للوضع الراهن فى بلاده، وتقديره لسبل حلحلة الأزمة فى بوروندى، والتباحث حول البدائل المتاحة لتسويتها، بما يُتيح لمصر التواصل مع كافة الأطراف المعنية كوسيط فى الأزمة، فى ظل عضوية مصر الحالية فى مجلس الأمن.
كانت مصر قد ساهمت فى تنسيق زيارة وفد مجلس الأمن إلى بوجمبورا وأديس أبابا خلال الفترة من 21 إلى 23 يناير للقاء المسئولين البورونديين ومسئولى الاتحاد الأفريقى ومجلس السلم والأمن الأفريقى للاطلاع على أبعاد الأزمة البوروندية، حيثُ شارك فى الوفد مندوب مصر الدائم فى الأمم المُتحدة.
وأكد السفير حمدى لوزا فى هذا السياق إدانة مصر الكاملة لكافة أشكال العنف، ودعوتها مختلف الأطراف البوروندية إلى حوارٍ مبنى على مرجعية "اتفاق أروشا للسلام" وصولاً إلى توافق وطنى يحقق مصلحة وطموحات الشعب البوروندى، كما رحبت القاهرة بمساعى الممثل الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة والجهود الإقليمية والدولية المبذولة بالتنسيق مع الحكومة البوروندية لدعم الاستقرار والسلم فى البلاد.