أقام المركز القومي للمسرح أمس الجمعة ندوته لمواجهة الإرهاب وكانت الندوة عن العرض المسرحي "ديوان البقر" للكاتب المسرحي الكبير محمد أبو العلا السلاموني، ومن اخراج الراحل كرم مطاوع، وأقيمت الندوة بمسرح مركز الهناجر للفنون، بحضور الدكتور محمد امين والكاتب أبو العلا السلامونى والدكتور عمرو دواره والناقد المسرحى نعيم جرجس والمطرب سامح يسرى.
وافتتح الندوة الدكتور محمد أمين بكلمته عن التعريف بمسرحية "ديوان البقر" وذكر أنه عندما ناقش أبو العلا السلاموني، فكرة العرض أنه فوجئ أن داعش أسلوب حياة وليس تنظيماً فقط.
واستكمل السلاموني كلامه قائلا: "الحقيقة أنت تذكرني بواقعة مؤلمة وحزينة الدكتور عندما أستدعيت من الدكتور حسن عطية للقاء مع طلبة النقد الفني بمعهد الفنون المسرحية، ووقتها فوجئت أن تساؤلات الطلبة لا تخرج عن أسئلة المتطرفين، وهم صفوة المجتمع وهم طلبة النقد الفني، وذكر أن طالب سأله أنه كيف يستعين براقصة في العرض وتتحدث عنها بصورة تستفذ الجامعات فأجاب عليه السلاموني أن الراقص غير مرفوض فيوجد راقصة بالية وأستنكر السلاموني لما قاله هذا الطالب .. مدافعاً عن الفن لأنه يرى أنه كان لابد وأن يسأله الطلاب عن شيء يخص العرض فنياً وليس أن يكون تطرف وما حلال أو حرام.
وأضاف السلاموني: أنا قصدت في هذا العرض أن أأتى بشخصية الراقصة خصيصاً كي أقول أن هذا فناً الرقص غير مرفوض على أن يكون غير مبتذل فهو نوعا من أنواع الفنون التى يجب أن تحترم.
وذكر السلاموني أن الفكر السائد عن جماعة الإخوان المسلمون أنهم "ناس بتوع ربنا" وليس إرهابيين، وهذا الذي كان سائد في المجتمع حتى حدث انقلاباً فكرياً للمجتمع المصري في 30 يونيو ضد الفكر الإرهابى الذي يرمز له بالإخوان المسلمين، وأوضح أنه عندما يخرج 30 مليون كي يقولوا لا ويرفضوا.
وأشار السلاموني الى أن الإخوان المسلمين هم من بدعوا الإرهاب من بدايات القرن وأشار الى قتل رئيس الوزراء أحمد ماهر ورئيس الوزراء النقراشي باشا والقاضي الخاذندار وسليم زكي مدير الأمن ومع ذلك الناس كانوا يعتقدون أن هؤلاء ناس "بتوع ربنا" وأشار الى أن حريق القاهرة الذي قام به هم الإخوان المسلمين، ولا يستطيع أحد أن يذكر ذلك.
في النهاية قال الكاتب الكبير محمد أبو العلا السلاموني أنه يجب علينا كمثقفين وكتاب أن نواجه هذا الفكر المتطرف.
ووجه "انفراد" سؤالا للكاتب محمد أبو العلا السلاموني عن ما اذا تعرض لمحاولات اغتيال من قبل الجماعات الإرهابية والمتطرفين الذين واجههم في أغلب أعماله؟ وأجاب قائلا "لا لم أتعرض لأي محاولة اغتيال لأن رسالتي لم تصل لأحد لأنه الى الآن الكتب والمسرحيات التي قمت بكتابتها لم تصل للأسف، وقاطع الدكتور محمد أمين السلاموني ورد قائلاً أن الإرهاب ليس أن تقتل الشخص جسدياً الإرهاب أن يمنع عمل مسرحي في مسرحين".
وأضاف "انفراد" معنى ذلك أن رسالتك لم تصل وكان في اعتقادي أنه عندما تكون اجابتك على سؤالى بلا أنه يوجد تقصير أو خلل منك أو القائمين على العرض، فقال السلاموني: "لأن التحذير الذي أقوله لا أحد يأخذه بمحمل الجد وطوال ما قدمته من أعمال في فترة السبعينيات الى 30 يونيو لم يكن أحد يصدق، كان يتخيلوا أن هذا غير حقيقي ولا يحدث، وذكر موقف حدث في مايو 2013 أي قبل 30 يونيو بشهرين وكانت "ديوان البقر" قد وصلت للناس فحدث رد فعل وكانت في الغردقة، قال أن شاب من الثقافة الجماهيرية أخذ العرض وقدمه في الغردقة وما حدث أن حزب "الحرية والعدالة" في الغردقة كان رد فعله أنه كسر الديكور وضرب الممثلين ومنعهم من أن يقدموا العرض ، وما حدث بعد ذلك وهو "الألعن" أن الشباب الذين تبنوا العرض قدموه في الساحة بعد أن تكسر الديكور ولكنهم أثروا على أن يواجهوا هذا الإرهاب "وهذا كان في حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي" وكانت المفاجئة المفزعة أن الإدارة المسرحية التابعة لقصر الثقافة تقف ضد العرض وإدارة الإقليم فى جنوب الصعيد تقف ضد العرض ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة يقف أيضاً ضد العرض ويأمر بوقف العرض ويعطي الناس مستحقاتها، خوفاً وجبناً.
وعند سؤاله عن رد فعله أجاب، ما الذي يجب أن أفعله، ليس مطلوباً من الكاتب أن يمسك مدفع، يكفي أن هذا العمل أنه وصل للناس .
يذكر أن مسرحية "ديوان البقر" للكاتب الكبير محمد أبو العلا السلاموني، ومن إخراج الفنان الراحل كرم مطاوع.