وسط هواء يطيح بكل عزيز، وبرودة لم تعرف عزيزًا قط، لم يجدوا هؤلاء سوى قطع من القماش تحميهم من الموت البارد الذى يطاردهم كل شتاء.
بين أقدام فوقها عقول لا تدرى بحالهم، وأنين أطفال ورنين سيارات لم تهدأ، يخلد هؤلاء على أرصفة الطرقات لا يرجون سوى بعض النوم فى دفء الشمس قبل أن يأتى الليل ببرده القاتل، فيهرب النوم من أعين سكان الطرقات.
كاميرا فيديو7 قناة انفراد المصورة، رصدت العديد من سكان الطرقات، بأكثر من منطقة بالقاهرة الكبرى، يلتفون ببعض "البطاطين"، للاحتماء من البرد القارص الذى تشهده مصر فى الفترة الحالية.
ويعانى سكان الطرقات من عدم اهتمام من المسئولين، أو من الجمعيات الخيرية والمدنية، فلا يطلب هؤلاء سوى مكان أمن يحميهم من البرد القاتل.