أصدر مرصد الأزهر الشريف ، رسالة بسبع لغات حملت عنوان "نماذج لتعايش الإسلام مع الديانات الأخرى ، جاء فيها : التّعايش بين الأديان هو تعايُشٌ بين الثقافات والحضارات ويهدف إلى خدمة أهداف عُليا يسعى إليها الإنسان دائمًا.. ونرى موقف الإسلام من التعايش بين الأديان يتجلى فى قول الله تعالى: ﴿ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾.
وأضاف المرصد فى رسالته : ومن أبرز مظاهر التعايش هو أن اعتبر الإسلامُ أتباعَ اليهودية والنصرانية أهل كتاب، بالرغم من عدم إيمانهم بنبوة محمد، ولكن الإسلام، بدوره الإصلاحى ودعوته للتعايش، استوعب هذا الخلاف بما فيه من تعاليم تسمح بالتواصل والتراحم رغم خلاف المعتقد، بكل رقى وأدب، فالإيمان بموسى وعيسى شرط من شروط صحة الإيمان.
وقال إن من صور التعايش التى تبرز حرص الإسلام على التعايش، هو زواج المسلم من غير المسلمة سواء كانت يهودية أو نصرانية قال تعالى: ﴿اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذى أخدان﴾.