اعتبر اللواء عصام البديوي محافظ المنيا، أن تجربة بيت العائلة المصرية، تجربة ناجحة حيث تقوم علي مجموعة من رجال الدين الإسلامي والمسيحي والعقلاء بالقرى ينتقلون لموقع الحدث فور وقوع مشكلة طائفية، ويتم تصحيح المفاهيم الخاطئة، وتوضيح الحقائق وذلك دون الإخلال بالقانون.
وأضاف خلال ندوة معًا ضد العنف التى نظمتها الهيئة الإنجيلية بالمنيا اليوم: هناك من يسعي لتسييس المشاكل اليومية واكسابها بعدًا طائفيًا مطالبًا بالتوقف عن عن الزج بالدين فى مثل تلك الصراعات.
وشدد المحافظ علي تجفيف تمويل منابع الإرهاب والعنف، مشيرًا إلى ضرورة التفريق بين تمويل الإرهاب وتمويل الجمعيات الآهلية التي تتلقي تمويلاً لعمل أنشطة تنموية تخدم الصالح العام في المجتمع.
وفرق الدكتور محي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بين إنتقاد الدين وإنتقاد التدين فإنتقاد الدين غير مقبول لأنه من عند الله أما إنتقاد التدين جائز لأنه عبارة عن أسلوب معين في العبادة يحتمل الصواب والخطأ.
وتابع: من الخطأ أن نترك الأماكن التي تعاني من الفقر والبطالة ونقص الخدمات لبعض من يرفعون الشعارات الدينية ويقدمون لهم الخدمات في غياب الدولة مقابل اعتناق أفكار وإتجاهات معينة.
أما الدكتور عماد جاد عضو مجلس النواب، فاعتبر أن الدين كان في أحيان كثيرة شرارة لإندلاع حروب بين البشر، ولعب دوراً في الحروب التي ظلت لمدة 70 سنه بين الكاثوليك والبروتستانت، بسبب خلط الدين بالسياسة، كما أن الدولة المصرية أهملت الصعيد كثيراً مما أدي إلى إنتشار العنف وتمدده.
وحذر جاد من خلط الدين بالسياسة مستشهدًا بإيران التي تتشدق بالمذهب الشيعي وسهلت عملية وصول السلاح للأرمن من الكاثوليك لمحاربة دولة أذربجيان الشيعية، وذلك مقابل مصالح سياسية.
وطالب بتفعيل دور بيت العائلة ولكن بعد تطبيق القانون واحترام نصوصه ملمحًا إلى أن تدخل بيت العائلة في أزمة تعرية سيدة الكرم في البداية لم يكن مقبولاً، حتي وصل بنا الأمر أنه تم تعريتها وحفظ التحقيقات، ومن المتوقع أن نشهد وقائع مماثلة في حالة غياب دولة القانون.