أكد فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر على أن الاسلام دين تسامح ومحبة، لايفرق بين أصحاب الديانات أيا كانوا، مؤكدا علىأنالجماعات الارهابيةالتيتتمسحبالدين، لاعلاقة لهابالإسلام،وإن من صنعواإسلام داعش هم المسئولون عنه.
جاء ذلك خلالاستقبالالامام الاكبر لوفددنماركيبرئاسةبيتر فيشر موللر أسقف كوبنهاجنورئيس مؤسسة دانميشن الدنماركية للتنمية،بحضورسفيرةالدنمارك بالقاهرةسوزان شاين، والدكتور القس أندريه زكى–رئيس الطائفة الانجيلية بمصر، وعدد منممثلو مؤسسة دان ميشن والهيئة القبطية الانجيلية.
من جانبه أشاد بيتر فيشر بالعلاقات التي تربط ما بين المسلمين والمسيحيين في مصر، مؤكدا على اهتمام مؤسسة دان ميشن الدنماركية بنشر ثقافة الحوار والتسامح بين مختلف الشعوب والديانات من أجل أن يسود العالم السلام والمحبة. وتسال فيشر كيف يمكن للقادة الدينيين حول العالم العمل من أجل وقف كافة أشكال العنف؟
وأوضح الامام الاكبر في رده على أن مشكلة العنف لا يمكن للقادة الدينيين وحدهم أن يقضوا عليها. فهذه ظاهرة عالميةتخدم مصالح سياسية واقتصادية للدول الكبرى،التيتتخذ من منطقتنا مسرحا لعملياتها.
وعلى جانب آخر أكدت السفيرة الدنماركية بالقاهرة سوزان شاين، أنها جاءت إلى القاهرة في نوفمبر الماضي قادمه من واشنطن، وعايشت أحداث الكنيسة البطرسية، ولمست وقوف الشعب المصريعامةوالقادةالسياسيين والتنفيذين والدينين إلى جانب الكنيسة المصرية، مشيرة إلى أنها تحدثت إلى كافة وسائل الاعلام الدنماركيةوأكدتلهم أن ما حدث في الكنيسة كان موجها للمصريين عامة، وليسلأقباطمصر فقط،مؤكدةإلى أنها تنعم بالعيش في آمان داخل مصر أكثر من دول أخرى.
وقال الدكتور القس أندريه زكى–رئيس الطائفة الانجيلية بمصر، أن المصريين عامة يفتخرون بوجود شخصية مثل فضيلة الامام على رأس أكبر مؤسسة إسلامية فيالعالم،مؤكدا أننا كمسيحين في مصر نعتبر الامام الاكبر أماما لكل المصريين، فهو دائما يدعم العيش المشترك والحوار، مشيرا إلى أن بيت العائلة المصريةالذييضم مسلمين ومسيحيين وعلى رأسه فضيلة الامام الاكبر ورؤساء الكنائس المصرية، هو خير دليل علىالتعايش المشترك في مصر.
واختتم الامام الاكبر اللقاء مؤكدا على أن الاسلام يرفض مصطلح الاقلياتسواء أكانت إسلامية أو مسيحية، ويؤكد دائما على مصطلح المواطنة، مشيرا إلى أن الاسلام يسمح بدينيين متعانقين تحت سقف واحد،وموضحا أن المسيحية هي من احتضنت الاسلام في بداياته، ولولا المسيحيين لكان الاسلام قد قضى عليه وهوما زالفي المهد.