أقامت كلية هندسة تكنولوجيا الاعلام بحرم الجامعة الألمانية بالقاهرة، خلال هذا الاسبوع من شهر يناير الجارى2017 ورشة عمل بعنوان"علوم وتطبيقات صور الاستشعار عن بعد"، والتى شهدت حضور عدد كبير من علماء الهندسة بمختلف الجامعات المصرية، حيث تعتبر تقنية الاستشعار عن بعد من التقنيات الهامة التى تستخدم حاليا فى العديد من المجالات التطبيقية كالبحث والاستكشاف عن الثروات الطبيعية، كالصور الجوية للاقمار الصناعية، والرادار وغيرها، كما تساعد فى عمليات المراقبة المستمرة للارض ومواردها، إضافة إلى إمكانية تطبيق التقنية على المناطق المناخية غير المواتية.
شملت فاعليات أعمالها مناقشة عدد 15 ورقة بحثية تناولت التطبيقات واستخدامات صور الاستشعار عن بعد فى شتى مجالات العلوم والبحث العلمى بمشاركة أكثر من 60 باحثا وعالما ومتخصصا ممثلين عن الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء - المعهد القومى للفلك وعلوم الجيوفيزياء بحلوان - معهد أبحاث المياه بالقناطر الخيرية - معهد العلوم الزراعية، بجانب عدد من الجامعات وهى عين شمس- حلوان- الالمانية بالقاهرة - مدينة زويل العلمية - النيل - مصر للعلوم والاداب - الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا - قناة السويس - المنصورة - كفر الشيخ - الاسكندرية - بنى سويف وجميعهم مهتمون بمجالات تطبيقات صور الاستشعار عن بُعد فى تخصصات الجيولوجيا وعلوم البيئة والارض والفلك والارصاد وعلوم الفضاء وعلوم الهندسة المدنية و هندسة الحاسبات.
قال الدكتور محمد عبدالمجيد سالم، الاستاذ المساعد بالكلية والمشرف العام على أعمال الورشة، أن الجلسة الافتتاحية شهدت المحاضرة الرئيسية للدكتور باولو جمبا (Paolo Gamba) أستاذ هندسة الاتصالات فى جامعة بافيا الايطالية (Pavia University, Italy ) ورئيس التحرير السابق للمجلة العلمية الاولى فى مجال علوم الجيولوجيا والاستشعار عن بعد (IEEE GRSS Letters) والتابعة للجمعية الدولية لهندسة الالكترونيات (IEEE) و يعد من العلماء المعروفين دوليا فى هذا المجال وجاءت بعنوان "تتبع التطور العمرانى والبيئى للبلاد من خلال صور الاقمار الصناعية".
وأوضح "عبد المجيد"، أن الهدف الاساسى للجامعة من عقد هذه الورشة هو ترسيخ مفهوم توطين التكنولوجيا الحيوية بمصر وإيجاد المجال الخصب لخلق ترابط بحثى تطبيقى بين العلماء لمد جسور التكامل المعرفى لبعضهم البعض، حيث تناولت أوراقهم البحثية أستعراض الانجازات المتحققة فى مصر من خلال عرض صورا للاقمار الصناعية عن ما تم وما يمكن إتمامه ومازال من المأمول تحقيقه فى نطاق متابعة دقيقة للتطور العمرانى فى محيط القاهرة الكبرى خلال فترة الـ 40 سنة الماضية ، و ايضا بالقرب من مدينة الاسماعيلية وخليج السويس.
وتابع ان جلسات العمل شهدت تقييما لمناقشات دراسات بحثية تطبيقية مثل معالجة وتحليل صور الأقمار الصناعية من خلال الحوسبة السحابية، ورفع مستوى دقة الصور من خلال إستخدام صور لعدة أقمار صناعية، أيضا فى مجالات الزراعة وتطبيقاتها مثل الرى وإدارة الموارد المائية فى مصر، وصاحب ذلك عرض لبعض العلماء المشاركين من خلال صور الاقمار الصناعية من ابحاث عن غرق دلتا النيل، وأرتفاع منسوب مياه البحر وكذلك أكتشاف المعادن و متابعة التغيرات المناخية والكوارث البيئية خاصة الفيضانات التى حدثت مؤخرا وتم رصدها بمنطقة الواحات.
وأختتمت جلسات عمل الورشة، التى أثرى منقاشاتها التجمع العلمى المشارك وأتاح الكثيرمن فرص التعاون البحثى والتكنولوجى ولعل أبرز التوصيات التى طرحت بها؛ الاتفاق على انشاء جمعية مصرية تضم المهتمين من كافة التخصصات فى مجال الاستشعار عن بعد وتكون تحت مظلة الجمعية الدولية لعلوم الهندسة (IEEE-GRSS) ، والتأكيد على تكرار إنعقاد هذه الورشة العام المقبل و الدعوة لإتساع حلقاتها لإستيعاب عدد أكبر من العلماء.