الاعلامى سعد عباس يكتب: ماسبيرو ..الواقع والحاضر والمستقبل

ماسبيرو اسم شخص سميت باسمه المنطقة هذا الشخص لو حيا لاقام دعوة امام القضاء الادارى ضد الدولة لقيامها عن قصد وعمد اغتيال تاريخ هذا الرجل والذى سمى باسمة مبنى ماسبيرو صرح الاعلام المصرى الاوحد ولن ابالغ لو قلت صرح الاعلام العربى وافريقيا هذا الهرم والذى وضع الرئيس جمال عبد الناصر حجر اساسة فى خمسينات القرن الماضى وتم افتتاحه فى بداية الستينات باول ارسال للتليفزيون العربى كما كان يحلو للجميع ان يسمية كذلك هذا العملاق الذى قاد الراى العام المصرى فى احلك ظروفة التاريخية حرب اليمن وحرب 67 وحرب الاستنزاف وانتصار اكتوبر المجيد عام 1973 هذ العملاق الذى انطلقت من داخلة كل الامكانيات الفنية والبشرية تساهم باقتدار فى اقامة كافة تليفزيونات المنطقة العربية كلها تجد فيها المخرج المصرى والمهندس المصري والمعد ومهندس الديكور والفنين سواء اضاءة او صوت او مكياج بالاضافة الى معظم القائمين على المهمة الاعلامية كلهم من ابناء ماسبيرو تألقوا وصنعوا اعلاما عربيا وصل للعالم كلة فى افضل صورة اعلامية قاد ماسبيرو المسيرة الاعلامية بكل اقتدار من خلال منظومة فنية واداريه عميقة يصاحبها تاريخ متفرد من الريادة والابداع وسيطرت القوه الناعمة الاعلامية على نوافذ العرض فى كل الدول العربية وعرضت اعمال الفنية لماسبيرو فى نفس توقيت عرضها فى مصر ايمانا من قيادات هذا الصرح بالمهمة العربية الملقاة على كواهل ابناء ماسبيرو لقد شاهدوا معنا انتاجا فنيا مصريا كانت شوارع الدول العربية الشقيقة تخلوا من المارة وقت عرضها قدم هذا العملاق الحائر مسلسلات اسلامية لاحمد طنطاوى واحمد توفيق قدم فوازير الثلاثى للاستاذ محمد سالم وقدم فوازير نيللى وشريهان وفطوطة للمبدع وسابق عصرة فهمى عبد الحميد قدم مسلسلات السهد والموع وليالى الحلمية وبوابة الحلونى والضوء الشارد وجمهورية زفتى والوتد ودموع فى عيون وقحة ومسلسل رافت الهجان الخ وافلام اذكر منها انا لااكذب ولكنى اتجمل وايوب للفنان الراحل العالمى عمر الشريفو والطريق الى ايلات ويوم الكرامة هذة اعمال اذكرها على سبيل المثال لا الحصر
لاوضح لمن لايعرف من هو ماسبيرو والى الذين اختزلوا قيمة وقامة ماسبيرو فى مكان وتناسوا ان هذا المكان كان وما زال وسيستمر قاطرة الاعلام فهو يملك خبرات بشرية قامت عليها ايضا كل القنوات الفضائية داخل مصر وخارجها ولاد ماسبيرو هم من صنعوا اعلام الوطن العربى منذ الخمسينات حتى الان واذا كان ماسبيرو من وجهة نظر الدولة اصبح بعد 25 يناير عبئا عليها فل يجد لى احدا اجابة على تهافت كل الفضائيات على اولادة واغرائم بالمال ليغادروا ويتالقوا خارجة وقد يسالنى قارئ ولماذا ذهب التفرد والريادة عن ماسبيرو رغم ان هرم مصر الرابع فى صناعة الاعلام والاجابة ليست عويصة الطرح ومعروفة للجميع رغم تجاهلها فقد وقفت الامكانيات المالية عائقا امام استمرار ماسبيرو فى مسيرتة وتوقفت مراكز انتاج قوتة الناعمة فى قطاع الانتاج وصوت القاهرة وتراجع مستوى التطوير الفنى سواء للصورة او الديكور بالاضافة الى وقوعة تحت براثن مايسمى بالهيكلة والخصخصة ولم يعد له نصيرا داخل مجلس الوزراء يتحدث باسمة ويعرض مطالب ابناؤة وادارت الحكومة ظهرها لة وياويل من تدير لة الحكومة ضهرها فقد فهم كبار المسؤليين ان ماسبيرو دخل الانعاش فلا تجد مسؤلا كبيرا او وزيرا يثرى برامجة بلقاء او حتى مداخلة فى حين تجدهم يتهافتون على القنوات الخاصة والسبب معروف وتجرد ماسبيرو من معظم اكثيرة الاعلامى وتحاصر ماديا وغلفت الشائعات اروقتة وحار العاملين فية فى البحث عن حقيقة تحدد مستقبلهم وهبا مجلس قومى للاعلام والغاء اتحاد الاذاعة والتليفزيون من الوجود والسؤال الذى يطرح نفسة الان داخل المبنى ماهو مصير المبنى والقائمين علية بعد الخصخصة وهل سيكون هناك وجود فعلى للنقابة قبل حدوث اى تغير فى جينات هذا العملاق لتدافع عن حقوق اولادة الذين اصبحوا فى حراك يومى ومعنويات ممنخفضة وهم لايسمعون ما يطمئنهم واسرهم وكلمة اخيرة لابناء ماسبيرو انتم من صنعتم تاريخ الاعلام فى مصر والوطن العربى انتم من قدمتم الاعلام الراقى الذى دخل كل البيوت بدون استئذان وكان محلا للترحيب انتم من قدمتم الخبر المتميز والمتفرد انتم من قدمتم برامج ومسلسلات الدين الوسطى والمعتدل انتم من كانت احتلت اذعاتكم المرتبة الاولى على مستوى العالم من الثلاثينات حتى الان انتم من خصصت لكم الدولة زمان عيدا يكرم فية عمالقة الاعلام فى مصر انتم بحبكم لبعض اولا وحبكم للمبنى وحرصكم علية قادرون على تجاوز هذا المرض العارض الذى ورد عليكم وباذن اللة لن يستمر فلاسد يمرض ولايموت وماسبيرو سيظل بفضلكم اعلام الماضى والحاضر والمستقبل