شارك الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، في ثاني أيام المؤتمر الدولى للتعليم بالعاصمة البريطانية لندن تحت عنوان "التدريس، والامتحانات، والمواهب والتكنولوجيا، فى حلقات النقاش الوزارية المختصة بصقل المواهب، ودعم المتفوقين والتعرف على معارف ومهارات الموهوبين والمتفوقين منذ البداية حتى يتجنب النظام التعليمي التكرار الذي قد يحبط قدرات المتفوقين.
ودار النقاش حسب بيان رسمى، على كسر حاجز الفقر بحيث تكون فرصة تنمية المواهب متاحة للجميع باعتبارها أحد أهم عوامل الاستثمار والتقدم لأي مجتمع.
وعرضت نائب أمين الأمم المتحدة تجربة بعض الدول الإفريقية في توفير فرص تعليمية متميزة للجميع، والتي تسمح بفرص متنوعة للأطفال في مجتمعات فقيرة وما ترتب عليه من نتائج تتعلق بفتح آفاق للأجيال الصاعدة، كما قدم وزير الدولة للتنمية الدولية بالمملكة المتحدة عرضًا أوضح من خلاله أن المواهب تعد أحد أهم أولويات الحكومة البريطانية، وبين كيف تقوم المدارس بدعم ذلك الهدف القومي.
كما تم عرض التجربة الألبانية، حيث أنها دولة متوسطة الدخل، وأنهم يروا بأن الاستثمار في المواهب هو أفضل السبل من أجل اقتصاد أقوى وتم التركيز فى العرض على منظومة التعليم الفني والتقني بدولة ألبانيا، وكيف يواجهون مقاومة بعض الأسر، وعزوف المجتمع عن هذا النوع من التعليم الأمر الذى تطلب تدخلات من أجل دعم التنمية وربط هذا التعليم باحتياجات سوق العمل وتحويله إلى أحد أهم الوسائل في تطوير الطبقة المتوسطة للحصول على فرص عمل أفضل مما ينعكس على دخل الأسر وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
وتناولت الجلسات التالية موضوعات الدمج بين مقررات العلوم والرياضيات من ناحية، والعلوم الإنسانية.
من جانبه عرض الدكتور الهلالى تجربة مدارس المتفوقين في مصر STEM مشيرا إلى جهود مصر في دعم المتفوقين، وحجم التوسع المرتقب، وطرح قضية للنقاش بين لجنة الوزراء حول النسبة أو الوزن الأمثل لمقررات العلوم والرياضيات مقارنة بمقررات العلوم الإنسانية.
وتناولت الفعاليات في مختلف الجلسات عروض ومناقشات متبادلة عن سبل صقل ودعم المتفوقين والموهوبين والدور الذي تلعبه التكنولوجيا لتوفير بيئة تفاعلية أفضل وتيسر تبادل الخبرات والأفكار من أجل أجيال مستنيرة وتنمية مستدامة.
وعلى هامش المؤتمر التقى الدكتور الهلالي بعدد من وزراء التعليم من دول أوكرانيا، وماليزيا، وبنجلاديش وتبادل الحضور النقاش حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وقد أعربت وزيرة التعليم الأوكرانية عن رغبتها في الاستفادة من تجربة مصر في مجال تدريب المعلمين وربط مختلف أشكال التنمية المهنية بالكادر والترخيص لمزاولة مهنة التعليم؛ حيث إن قضية تأهيل المعلمين على قمة أولويات الحكومة الأوكرانية، واقترحت أن تستضيفها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المصرية في زيارة لتبادل الخبرات.
وناقش وزير التعليم لدولة بنجلاديش دور مصر في مؤتمر قمة التسعة في مجال التعليم والمزمع عقده في بنجلاديش في الأسبوع الأول من فبراير، وأشاد بأهمية الدور الذى يلعبه وفد وزارة التعليم المصرية في إثراء برنامج المؤتمر في أكبر تسع دول من حيث حجم النظام التعليمي وهي الهند، والصين وبنجلاديش، وماليزيا، وباكستان، وغيرها من الدول الأكبر من حيث عدد السكان.
وشارك الدكتور الهلالي بتسجيل للتلفزيون الإنجليزي حول التعليم في مصر ومجالات التعاون المرتقبة.