الثامن والعشرون من يناير يوم لن ينساه المصريون، وسيظل محفوراً فى ذاكرة التاريخ قبل ذاكرة المصريين، ففى مثل هذا اليوم منذ خمس سنوات مضت، وقع حدث جلل فى مصر، كان البداية لسقوط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، حيث سقطت فيه أهم رموز هذه الحقبة بحرق المقر الرئيس للحزب الوطني.
واشتدت المواجهات بين الثوار وقوات الأمن فى ذلك الوقت بعدما خرج المصريون إلى جميع الميادين بعد صلاة الجمعة، مطالبين برحيل النظام، ليطلق عليه "جمعة الغضب" وانسحاب قوات الشرطة أمام المتظاهرين بعد اشتباكات دامت أكثر من ثمانية ساعات، "انفراد" يقدم لك 21حدثا فارقا فى هذا اليوم ..
1 – حريق مقر الحزب الوطنى
إحراق المقر الرئيس للحزب الوطنى الحاكم فى عصر مبارك، الواقع بالقرب من ميدان التحرير خلف المتحف المصري، حيث يعد مبنى الحزب الوطنى الديمقرطى المنحل أهم رموز هذه الحقبة.
المبنى كان يحتوى أهم الملفات والأسرار لرموز هذا النظام. وكشفت التحقيقات التى أجرتها نيابة قصر النيل وقتها والمتهم فيها بجلى مبارك علاء وجمال، عن مفاجأة حيث تبين من أقوال بعض الشهود أن المتهم المنفذ للحريق، وهو أحد الهاربين من سجن الفيوم العمومي، لم يحرق مبنى الحزب بمفرده، حيث شاركه عدد كبير من الأشخاص. كما دمرت مقرات الحزب فى مدن عدة، وخاصة كوم أمبو ودمياط، وقام المتظاهرون بإتلاف جميع صور الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى مسقط رأسه شبين الكوم بمحافظة المنوفية.
2 – قطع الإتصالات
منذ الساعات الأولى من صباح جمعة الغضب عام 2011، أعلنت جميع شبكات الإتصالات، وقف خدماتها بشكل مؤقت، استجابة لأوامر الجهات الأمنية وقتها، حيث انقطع الإتصال بجميع شكاله بين جميع المواطنين فى كل أنحاء البلاد، رغبة من السلطات قطع الطريق على التنسيق بين المتظاهرين.
3 – مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين فى محيط القضاء العالى
وقوع مواجهات دامية بين قوات الأمن والمتظاهرين أمام وفى محيط دار القضاء العالي، حيث أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع، والخرطوش، من أجل تفريق المتظاهرين، الذين رددوا هتافات ضد حكم مبارك.
4 – أحداث كوبرى قصر النيل
وأعلى كوبرى قصر النيل، احتشدت قوات الأمن المركزى على مخارج الكوبري، لكى تخدع المتظاهرين من خلال السماح لهم بالتقدم داخل الكوبير ومن ثم يسهل محاصرتهم، ثم بدأت بإطلاق طلقات الرصاص الحي، وقنابل الغاز التى ارتفعت أدخنتها لتحجب رؤية السماء. وأعلى قصر النيل وقعت ملحمة شاهدة على أحداث "جمعة الغضب"، حيث إخترقت مدرعات الأمن صفوف المتظاهرين، وأطلقت خراطيم المياة على المصليين، الذين كانوا يؤدون صلاة العصر فوق الكوبري، ثم ازداد الأمر شراسة عندما تطور إلى إستخدام الرصاص الحى ما أدى إلى قتل عدد من المتظاهرين، كان فى مقدمتهم أحمد عبد الرحمن، الشاب الذى "أم" المصلين فوق كوبرى قصر النيل.
5 - أول مشاركة رسمية للإخوان فى الثورة
شهد يوم "جمعة الغضب" أول نزول رسمى لجماعة الإخوان المسلمين للمشاركة فى ثورة 25 يناير.
6- إحراق سيارات الشرطة
وفى المطرية، حرق المتظاهرون 10 سيارات تابعة لقوات الشرطة بالكامل، مع عدد من سيارات الترحيلات التى استخدمتها قوات الأمن فى نقل الشباب المقبوض عليهم.
7 - شاب يقفز فوق مدرعة الأمن المركزى
تمكن شاب من المتظاهرين فى القفز فوق مدرعة تابعة لقوات الأمن المركزي، خلال قيامهم بمطاردة المتظاهرين وإطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم.
8 - شاب يقف أمام مدرعة
ومن المشاهد التى لن ينساها المصريون فى جمعة الغضب، تمكن أحد المتظاهرين من إجبار مدرعة على التوقف أثناء قيامها برش الماء على الثوار لتفريقهم.
9 – سيطرة المتظاهرين على الإسكندرية والسويس
مع عصر اليوم كان المتظاهرون قد نجحوا فى إحكام السيطرة على مدينتى الإسكندرية والسويس، حيث قاموا بإحراق جميع مراكز الشرطة فى الإسكندرية ما اضطر قوات الأمن، فى آخر الأمر إلى الانسحاب من المدينة بعد فشلها فى قمع المتظاهرين، أما فى السويس فقد سيطر المتظاهرون على أسلحة قسم شرطة الأربعين، واستخدموا القنابل المُسيلة للدموع ضد رجال الأمن.
10 - انسحاب الشرطة ونزول الجيش للشوارع
شهد يوم "جمعة الغضب" أيضاً نزول قوات الجيش لأول مرة إلى الشوارع والميادين بعد انسجاب قوات الشرطة أمام المتظاهرين فى مختلف محافظات مصر.
11 - الحاكم العسكرى يعلن حظر التجوال
فى الخامسة والنصف يعلن الحاكم العسكرى حظر التجول فى محافظات القاهرة والإسكندرية والسويس، لكن المتظاهرين تحدوا حظر التجوال.
12 - الإعلان عن خطاب لمبارك
أعلنت شبكة "سى إن إن" الأميركية أن مبارك سيلقى خطاباً بشأن التظاهرات، لكن ثبت بعد ذلك أنه غير صحيح.
13 - أول خطاب لـ "مبارك" منذ اندلاع الثورة.
وفى مساء يوم "جمعة الغضب" ألقى الرئيس الأسبق حسنى مبارك، خطابه الأول، بعد ثلاثة أيام من اندلاع ثورة 25 يناير.
14 - إقالة حكومة "نظيف" وتكليف شفيق بتشكيل أخرى
وفى خطاب مبارك أعلن الرئيس الأسبق، إقالة حكومة رئيس الوزراء وقتها أحمد نظيف، وتكليف الفريق أحمد شفيق بعدها برئاسة الحكومة،
15- فتح السجون وهروب المساجين
