افتتح الدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية فعاليات احتفالية تكريم مؤسسات التعليم العالي المعتمدة لعام 2017 و التى نظمتها الهيئة القومية لضمان جودة التعليم و الإعتماد تحت رعاية المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وإستضافتها هذا العام كلية الهندسة بجامعة عين شمس برئاسة الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس الجامعة، وبحضور عدد من رؤساء الجامعات الحكومية التى تم إعتماد كلياتها خلال عام 2015/2016، والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، ولفيف من عمداء الكليات بالجامعات المصرية.
وأكد الدكتور أحمد زكى بدر خلال كلمته الإفتتاحية وفق بيان للجامعة، على أن تطوير التعليم بشكل عام فى مصر لن يتحقق إلا من خلال تطبيق أعلى معايير الجودة في المؤسسات التعليمية وعلى رأسها الجامعات المصرية، مشيرًا إلى أنه بتضافر الجهود بين الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والإعتماد والمجلس الأعلى للجامعات ومختلف المنظمات الحكومية والأهلية على مدار العامين والنصف السابقين أسفر عن إعتماد عدد كبير من الجامعات المصرية بهدف الإرتقاء بالمنظومة التعليمية فى مصر وتقديم خدمات تعليمية ذات مستوى عالمى للمواطن المصري.
ومن جانبه أشار الدكتور أشرف حاتم أمين المجلس الأعلى للجامعات إلىأن الجامعات المصرية الحكومة إتخذت خطوات واسعة فى مجال تحقيق الجودة من خلال تطبيق نماذج الجودة العالمية وتطويرها لخدمة أحد أهم أضلاع عملية التنمية المستدامة وهي العملية التعليمية، والتى تقوم بإعداد مواطن قادر على تلبية إحتياجات سوق العمل في شتى المجالات على مستوى العالم، كما طالب الجامعات الخاصة بضرورة الإسراع في إتخاذ الجودة منهجًا ووسيلة لتحقيق أعلى درجات الجودة للخدمات التعليمية التى تقدمها لعدد كبير من أبناء الشعب المصري.
بينما أوضحت الدكتورة يوهانسن عيد رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد أن الهيئة تؤمن بمسئولية الدولة عن مستوى الخدمة التعليمية للمواطن، وتعد الهيئة الوسيلة التى تستطيع الدولة المصرية من خلالها ضمان جودة مستوى الخدمات التعليمية ومواجهة التحديات الراهنة، ولذلك تتبنى الهيئة أسس الإعتماد على المنهج العلمي والتطوير المستمر من خلال حرصها الدائم على الإستعانة بكافة الخبرات العالمية للنهوض بالمنظومة التعليمية بمصر.
وأضافت أن الهيئة خلال العامين و النصف السابقين طبقت المعايير العالمية بالجامعات المصرية، كما قامت بتطوير تلك المعايير لتتماشى مع متطلبات وإحتياجات التخصصات التعليمية المختلفة لمشاركة القطاع الطبي والهندسي والتمريضي للوصول إلى خريج متميز في كافة التخصصات يستطيع مواجهة متطلبات سوق العمل العالمي، مشيرة إلى أن تطبيق معايير الجودة ليست مجرد رفاهية، وإنما تعد متطلب أساسي للحياة و تتبلور في تحقيق أقصى درجات الإستفادة من الثروات البشرية الغير محدودة والتى بدورها تساهم فى تطور الحياة وإستمرارها.
وتناولت الدكتورة عزة أغا نائب رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم جهود الهيئة خلال الفترة السابقة فى تقديم كافة وسائل الدعم والتقويم للكليات المختلفة على مستوى الجامعات المصرية التى تستعد للحصول على شهادة الجودة والإعتماد أو تجديدها، وذلك من خلال التواصل المستمر مع المؤسسات التعليمية بمصر وتحفيزها، كما إعتمدت الهيئة على مبدأ التواصل والتكامل مع وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات بهدف عقد العديد من ورش العمل لتدريب القائمين على مراكز ضمان الجودة بالجامعات و تقديم كافة الإستشارات التى تسهم في تحقيق أعلى معايير الجودة بالجامعات المصرية.
كما أشارت إلى أن التواصل بين الهيئة و وزارة الصحة أسفر عن إعتماد وتحديث 55 برنامج طبي متخصص، وعلى جانب التعاون الدولى فقد أبرمت الهيئة إتفاقية تعاون مع المنظمة الفرانكفونية لتبادل الخبرات، كما تقوم الهيئة بالتعاون مع الدول الإفريقية بهدف تبادل الخبرات مع ظهير مصر فى قلب القارة السمراء.
وأوضحت أن الهيئة نجحت في مراجعة واعتماد العديد من المؤسسات التعليمية بمصر مرتكزة على تحديث البرامج التدريبية وتطوير برامجها وفق أحدث المعايير الدولية؛ وهو ما أسفر عن إعتماد 186 كلية لتصبح بنسة 86%، بينما وصلت نسبة المعاهد المصرية المعتمدة إلى 25%، فيما وصل عدد المؤسسات التعليمية المعتمدة بمختلف مراحلها فى مصر إلى 60%.
وفي ختام الحفل قدم الدكتور أشرف حاتم أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتورة يوهانسن عيد رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم بتقديم دروع و شهادات تكريم لرؤساء الجامعات وعمداء الكليات من الحاصلين على شهادة الجودة والإعتماد أو ممن تم تجديد إعتمادهم مرة أخري خلال الفترة ما بين 2015 -2016 وهم : 37 كلية من 17 جامعة مصرية.