يعكف الفريق البحثى لمشروع زراعة القمح بالتبريد "مرتين فى العام" على إعداد مذكرة علمية وفنية لرئيس الوزراء بخطوات ونتائج تجربة القمح التى نفذها المركز، وذلك رداً على تقرير وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى الصادر أمس ووصف التجربة بغير العلمية.
وتشمل المذكرة مقترح للمهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء بتشكيل لجنة علمية محايدة من أساتذة الجامعات لتقييم التجربة بشكل منهجي وعلمى وإمكانية تطبيقها فى الظروف البيئية المصرية، ومدى تأثيرها على التركيب المحصولى والخريطة الزراعية للمحاصيل الزراعية الشتوية والصيفية.
وكان الدكتور محمد عبد المطلب رئيس المركز القومى لبحوث المياه، أعلن أنه لأول مرة فى تاريخ مصر الزراعى يتم حصاد القمح فى شهر يناير بدلاً من الموعد التقليدى للحصاد فى مايو وذلك فى إطار تطبيق التقنية البحثية الجديدة للمركز القومى لبحوث المياه التابع لوزارة الرى حيث تسمح بزراعة محصول القمح الاستراتيجي مرتين فى العام الواحد لتصنف كأول دولة في العالم تنجح في ذلك بما يعد خطوة جادة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح بالإضافة إلي توفر ٤٥٪ من استهلاك زراعة القمح من مياه الرى.
وانتقدت وزارة الزراعة، أمس فى تقرير رسمى لمركز البحوث الزراعية تجربة وزارة الرى لزراعة القمح مرتين، مشيرة إلى أن هذه التجربة مضيعة للوقت، وإهدار للمال العام، وشو إعلامى، مؤكدة أن زراعة القمح بتلك التقنية التى أعلنتها وزارة الرى فى مصر مخالفة تماماً للنظام البيئى لزراعة القمح فى مصر ومضيعة للوقت والمال وإرباك للمزارعين مرة اخرى بزراعة القمح فى سبتمبر بعد اقتناعهم بالعزوف عن الزراعة فى تلك المواعيد لما حققته من خسائر فادحة.