أكد المهندس محمد مختار مدير عام الادارة العامة لمشروعات تطوير الرى بالفيوم، أنه تم الإنتهاء من أعمال تطوير الرى على الترع الفرعية و الرئيسية و المساقى فى حوالى 22 ألف فدان بالمحافظة حتى الآن بما يمثل 5% من اجمالى زمام الأراضى الزراعية البالغة 430 الف فدان والتى تصل أطوالها الى 13 الف كليو متر .
وأضاف مختار فى تصريحات صحفية أن مشروعات تطوير الرى تهدف الى توفير المياه التى تهدر من خلال استهلاك الحشائش و نتيجة الرشح و تدمير القطاع الترابى بواسطة " القوارض و الاستاكوزا النيلية" بالإضافة الى أنها تسهم بشكل كبير فى تقليل زمن الرى و البخر بما يزيد من الإنتاجيه المحصولية و الإستخدام الأمثل للأراضى و الحفاظ على صحة الفلاح و تقليل تكاليف الصيانة لمنشأت الرى التى تتحملها الدولة و المواطنين.
من جانبه أكد الدكتور ابراهيم محمود ، نائب رئيس قطاع التطوير أنه تم البدء فى دراسة تطوير الرى لزمام 50 الف فدان كمرحلة ثانية لمشروع التطوير علي مستوي المساقى و المراوى بشبكة الرى بمحافظة الفيوم بطول الف و 250 كيلو متر وذلك بعد ان اثبتت المرحلة اﻻولي من المشروع امكانيه توفير 30 % من المياه المستخدمة في الزراعة علي تخدم المرحله الجديده حوالي 100 الف مزارع و اسرة بتكلفة استثمارية تصل الى 500 مليون جنيه.
وأوضح مختار ، أن أنه تم تقسيم الـ 50 ألف فدان على 4 سنوات بدءا من شهر يوليو القادم بتمويل من بنك التنمية الافريقى، مشيراً الى أن هذا القرار يأتى استجابة لمزارعى الفيوم الذين تقدموا بالعديد من المطالبات برغبتهم فى المشاركة والاستفادة من مشروعات التطوير أراضيهم، و التي يتم تحصيل التكلفة علي مدار عشرين عاما باقساط وبدون فائدة بنكية من خلال برنامج استعاضة التكاليف الصندوق الدوار"الممول من موازنة الوزارة و القروض و المنح بعدما تاكدوا من انه يحقق مصالحهم ويزيد انتاجيه الفدان.
وأوضح مختار ، أن المشروع يهدف فى رفع كفاءة استخدام مياه الرى لتعظيم الاستفادة بكل قطرة من المياه المتاحة لتوفير مياه الري اللازمة للأراضي الحالية وأراضي الاستصلاح الجديدة مشيرا الى انه علي المستوي المزارعين وأوضاعهم فهو يتمثل في ارتفاع متوسط الدخل لصغار المزارعين وإضافة رأسمالية حقيقية لقيمة الأراضي الزراعية نتيجة ما يدخل عليها من التحسينات من تطوير نظام الري وما يضاف إليها من المعدات والمستلزمات الخاصة بنظم الري الحقلي المتطورة بالإضافة إلي تحقيق العدالة في توزيع مياه الري علي مستوي مختلف المزارعين مما يقضي علي المشكلة الحالية لمعاناة المزارعين الذين تقع حقولهم عند نهايات الترع والمجاري المائية من نقص أو انعدام وصول مياه الري إلي محاصيلهم.
من جانبهأشار المهندس مصطفى سعد ، مدير ادارة التوجيهة المائى ، الى أن مشروع تطوير الرى يسهم بشكل حاسم فى تقليل النزاعات بين المنتفعين، مشيراً الى أنه يتم حالياً عمل الدراسات وتنفيذ الأعمال المساحية والتصميمات وعمل الرسومات لمشروعات تطوير الرى وانجاز برنامج استعاضة التكاليف وتشكيل روابط مستخدمى المياه على مستوى المساقى وذلك للمشاركة فى الحفاظ على المشروعات والمساهمة فى ادارة و حل أى أزمات أو مشاكل وذلك بالتعاون مع الادارة العامة للتوجيه المائى فى حملات التوعية و الدورات التدريبية لروابط المساقى
وأوضح المهندس محمد لطفى ، وكيل ادارة تطوير الرى بالفيوم ، انه جارى دراسة تأثير اعمال التطوير على تحسين حالة الرى و زيادة كفاءة الرى و توفير المياه و زيادة الانتاجية المحصوليه مشيرا الي انه من الاعمال المستقبليه للادارة البدء أعمال التطوير على الترع الفرعيه بالتزامن مع تنفيذ مشروعات اساليب الرى المتطور (رى حديث) للوصول الى اعلى استفادة من اساليب الرى المتطور يجب اولا تطوير المساقى اذ لا معنى من توفير المياه داخل الحقل بعد اهدارها على طول " المسقى" غير المطورة.
وأشار المهندس عيد فرج ، مفتش التطوير ، الى أنه يتم تنفيذ ورش عمل وجلسات وندوات لتوعية المزارعين بالمشاركة فى أعمال التطوير قبل البدء فى تنفيذها وذلك بالآثار الايجابية لمشروعات التطوير وبمشاركة روابط مستخدمى المياه على مستوى المحافظة الأمر الذى أدى الى اقتناع المزارع الفيومى بالمشاركة وعلى حسابهم الخاص و بالجهود الذاتيه فى تنفيذ أعمال التطوير للأجزاء التى لم تغطيها العمليات الجارى تنفيذها .