أكد سفير مصر لدى الأردن طارق عادل، أن العلاقات الأردنية المصرية نموذج يحتذى فى العلاقات الثنائية بين الدول، معتبرا أنها تجاوزت أشكال الوصف التقليدية لما تتسم به من عمق ومتانة فى المجالات كافة.
وقال عادل - فى مقابلة مع صحيفة "الدستور" الأردنية اليوم الاثنين - إن العلاقات الأردنية المصرية علاقات نموذجية فى العلاقات العربية العربية، من حيث التوافق السياسى الكامل فى الرؤى والأهداف الموجودة بين الملك عبد الله الثانى والرئيس عبد الفتاح السيسى من خلال لقاءاتهما المشتركة لتبادل وجهات النظر بشأن القضايا المختلفة والتعاطى معها، وكان آخر هذه الزيارات زيارة الملك عبدالله الثانى إلى مصر فى أغسطس الماضي.
وأضاف أن اللجنة العليا المشتركة الأردنية المصرية هى أقدم لجنة عليا مشتركة فى الوطن العربى وأول لجنة عربية أيضا، ومن المنتظر أن يكون هناك اجتماع للجنة المتابعة لتنفيذ مخرجات اللجنة نهاية فبراير الجارى وستعقد فى القاهرة لمتابعة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه فى اجتماع اللجنة العليا.
وأشار إلى أن واقع العلاقات الاقتصادية بين مصر والأردن لا يرقى لمستوى التقارب السياسى بين البلدين، وأنه سيسعى للارتقاء بالعلاقات التجارية والاقتصادية سواء بحجم التبادل التجارى أو الاستثمارات المتبادلة.. منوها بأن حجم التبادل التجارى بين البلدين يصل إلى 650 مليون دولار وهو ما لا يرتقى للتقارب السياسى وأن الإمكانات تفوق هذا بكثير.
وأكد السفير طارق عادل أن العمالة المصرية فى الأردن تمثل أولوية كبيرة ومتقدمة جدا لمصر، والتى يقدر حجمها بحوالى 750 ألف عامل، وهذه العمالة موجودة منذ عقود طويلة.. معربا عن تفهم الرغبة الأردنية الحالية فى تنظيم سوق العمل، داعيا إلى أن تكون النظرة للعامل المصرى فى الأردن نظرة خاصة، وتتعدى مجرد نظرة من الناحية التنظيمية، وأن تكون النظرة للعامل المصرى بها بعد سياسى وتقدير للعلاقات بين البلدين.
وأشار إلى أن السفارة المصرية بعمان على تواصل باستمرار مع وزارة العمل ووزارة الداخلية، وهناك قنوات مفتوحة، لمعالجة وتسهيل ما قد ينشأ من وقت لآخر من مشكلات.