تقع محمية وادى الرشراش فى الصحراء الشرقية على بعد 70كم شرق القاهرة وتبعد حوالى 20كم جنوب مدينة الصف ، وكان أول من أنشأئها الأمير كمال الدين حسين نجل السلطان حسين كامل الذى تولى حكم مصر عام 1914 وقام بإنشائها على نفقرة الخاصة لتكون أول محمية فى تاريخ مصر ، انشاء الأمير حجرة واحدة لاقامتة وقام بزراعة نصف فدان من شجر السنط الجبلى والفاكهة وحفر بئرا للمياة فى وسط الوادى من أجل الإبقاء على حيوان الماعز الجبلي الذى كان منتشرا بالمنطقة والحيوانات الأخرى وقام يتعين ستة حراس من ألبانيا عاشو بمدينة الصف حتى وفاتهم ، ولقد أدار الأمير المحمية باهتمام بالغ.لم يسمح لأحد بالصيد فيها غيرة هو بن عمة الأمير يوسف كمال وبعض رجال السلك الدبلوماسي وبعد وفاتة قام الملك فؤاد بإصدار مرسوم ملكى بأن تظل المحمية كما هى وعهد بالإشراف عليها لسلاح الحدود ، واستمرت المحمية على طبيعتها وأضيف إليها فى عهد الملك فؤاد والملك فاروق بعض أبراج الحمام واسطبل للخيل والجمال واقفاص للنعام والغزلان ومطبخ واستراحات تم بنائها بخامات طبيعة من المنطقة ، وأهم ما يميز المنطقة هو الجبل الصخرى جنوب المحمية ويرتفع حوالى 2200م وعلية علم مصر القديم وتم وضعة فى عهد الملك فاروق ولا يزال موجود .
استراحة الملك فاروق
وتقع على مساحة حوالى 30 فدان وتتكون من 10معان مختلفة الأغراض ولكنها تتفق جميعها فى لون الطلاء " البيج " القريب من لون الرمال وتم تقسيمها إلى جزئين اساسين :
الاول بعد بوابة الاستقبال وتقع من غرفة نوم الملك فاروق وتبلغ مساحتها 200م وبها حمام بالسيراميك الايطالى وبهاشرفة مبنية على الطراز الإيطالي البسيط وتطل الشرفة على حديقة خاصة بالغزلان وتبلغ مساحتها حوالى 6م وأيضا دولاب الملك الذى تم صنعة داخل إحدى الحوائط وحتى يامن الملك على نفسة من الزواحف القاتلة وخاصة الافاعى السامةتم تصميم سلم خشبى يوضع أسفل الاستراحة يتم رفعة بعد صعود الملك إلى غرفتة .
وتتكون حديقة الغزلان من ثلاث قطع ، القطعة الأولى تشمل قفص لوضع الغزلان التى كان يصيدها الملك وأخرى خاصة بمجموعة النخيل الملكى ولايزال هناك منها 15نخلة و3من الجذوع وشجرة واحدة يتم استخراج مادة منها تستخدم للعلاج واستخراج المضادات الحيوية
كما يوجد مبنى مخصص لضيوف الملك القلائل وهو بنفس طول الاستراحة وقد أقام أكثر من شخص بهذا المبنى وأكثرهم كان احمد حسنين باشا رئيس ديوان الملك فاروق
وكان من أهم المبانى أيضا المخزن حيث يوضع به مخزون الطعام اللازم للمك طوال فترة الصيد بالإضافة إلى الاسطبل وتبلغ مساحتة حوالى 400 م ، كما توجد استراحة خاصة للجنود المصاحبة للملك ويبلغ طولة 6 أمتار ، المبنى الخاص بالسايس الذى يقوم على خدمة الخيول وهى عبارة عن غرفة يقع بجوارها حوض للمياة يسقى السايس منة الحيوانات ، وتوجد التكعيبة كان الملك يجلس تحتها للاسترخاء ومتابعة عملية ذبح الحيوانات فى المذبح .
كما توجد مساحة من الأرض تبلغ مساحتها 20م وبها بلاط محاط بسور صغير يقع فى اخرة مصفى لتصريف المياة والدماء ، ويقول الإعراب فى المنطقة ان ام كلثوم كانت تقيم الحفلات الغنائية للملك وحاشيته ، وكان الملك يربض لصيد الغزلان من خلال سور دائرى مساحتة 10أمتار تقريبا ولايتعدى طولة 3م وبة صخرة كبيرة وفتحة كان الملك ينظر منها على الحيوانات حتى لا تراة وهى تقترب من الماء عند اصطيادها وللمبنى باب خشبى يتم اغلاقة من الداخل .
وتكمن 3أبراج للحمام تم بناؤها بدقة ومواصفات متطابقة يبلغ ارتفاع البرج 10أمتار فوق سطح الأرض بحيث إذا نظرت من الزاوية شعرت أنهم برج واحد ، وهناك 3مشارب للحمام أمام الابراج كان الملك يصعد إليها يسلم خشبى أصبح الآن متهالكا ، وكذلك بالاستراحة أيضا برج حديدى يبلغ ارتفاعة 51م لتوليد الطاقة الكهربائية وفى اعلاة مروحة عتيقة وكذلك البوصلة التى فى أعلى الجبل و التى توضح اتجاة الريح .
وفى الطريق للاستراحة يوجد قبر يعود لأحد خادمى الملك وهو من أسوان وقد وافتة المنية أثناء إحدى رحلات الملك ودفن بجوار الطريق المؤادى إلى الاستراحة وكتب على قبرة علامات ورموز مبهمة وغير واضحة سوى رقم " 1112 " أشار أحد الإعراب أنها تدل على كوشة من قبيلة العبابدة وانة اسوان.