أكد سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية جمال الشوبكى، أن الدور المصرى فى القضية الفلسطينية لا بديل عنه انطلاقا من كونها العمق الاستراتيجى العربى .
وقال السفير فى لقاء اليوم، مع عدد من الصحفيين بمقر السفارة بالقاهرة، إن مصر تبذل جهودا حثيثه من أجل المصالحة الفلسطينية، ولن تتم أى مصالحة بدونها فهى تقف على مسافة واحد من الفصائل الفلسطينية وتحرص على لقائهم بشكل دورى انطلاقا من ايمانها العميق بن الوحدة الفلسطينية ووحدة القرار يَصْب فى صالح القضية الفلسطينية.
وأضاف أن الرئيس أبو مازن يحرص دائماً على لقاء أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسى انطلاقا من عمق العلاقات التاريخية بين البلدين كعلاقة استراتيجية راسخة على مر السنين والحكومات المصرية المتعاقبة، وكانت آخر تلك اللقاءات فى أديس أبابا، فى إطار المشاورات الدائمة والمستمرة بين الرئيسين.
و استنكر سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية جمال الشوبكى محاولات اسرائيل الأخيرة فى استغلال التوتر السياسى بالمنطقة العربية والمرحلة الانتقالية الأمريكية فى محاولتها لتمرير قانون يشرعن الاستيطان الاسرائيلى على الأراضى الفلسطينية.
وأوضح الشوبكى، أن اتباع اسرائيل سياسة تطبيق الأمر الواقع على الفلسطينين عبر مصادرة أراضيهم وبيوتهم وتحويلها إلى مستوطنات اسرائيلية يخالف كافة المواثيق والشرائع الدولية، مؤكدا أن استخدام الإدارة الأمريكية السابقة الفيتو فى ادانة الاستيطان أدى الى ارتباك المشهد السياسى الاسرائيلى بما جعلها تحاول فى ظل الادارة الامريكية الجديدة "شرعنة الاستيطان".
وأكد السفير الشوبكى أن المحاولات الاسرائيلية فى سرقة والاستيلاء على الأراضى الفلسطينية تعد انتهاكات دولية جسيمة تدمر فرص حل الدولتين.
ودعا الشوبكى إلى ضرورة الاجماع الدولى على التصدى للتحركات الاسرائيلية ، مشيرا أن هناك تفهما دوليا لحقيقة جريمة الاستطيان الإسرائيلى بالأراضى المحتلة، موضحا أنه توجد معارضة فى أوروبا وجزء فى أمريكا، ولكن بشكل لا يرقَ للمستوى المطلوب للتنديد.
وأكد الشوبكى أن السلطة الفلسطينية لن تصمت هذه المرة وستطرق كافة الأبواب من أجل ايقاف السرطان المتفشى على الأراضى الفلسطينية، معتبرا ان هذه الخطوات الاستباقية من اسرائيل واستغلالها للوضع العربى الراهن والإدارة الأمريكية الجديدة ما هى إلا مقدمة لضم مزيد من الأراضى الفلسطينية وتمرير استيلاء أراضى القدس ومعاليه ادوميم كخطوة تمهيدية للاعتراف بالقدس عاصمة لهم وهو ما يخالف المواثيق والاتفاقات الدولية .
وأضاف السفير الشوبكى أن الانجازات السياسية والدبلوماسية الفلسطينية على أرض الواقع ملموسة و يجب الاستمرار بها للتصدى لإسرائيل وعدوانها المستمر، مؤكدا أن فلسطين تعول كثيرا على الدول العربية الشقيقة التى لا تتفانى فى تقديم جل ما تقوى عليه ونقل وجهات النظر الفلسطينية للعالم فى كافة المحافل الدولية.
وأكد ضرورة أن يلتم شمل البيت الفلسطينى بالتوافق على برنامح سياسى ونضالى ووطنى واحد على أرضية وطنية وليست حزبية، ليتسنى تشكيل حكومة وحدة وطنية ويتجه الشعب الفلسطينى لانتخابات تشريعية ورئاسية نزيهة تحققق له مطالبه فى اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .