نشر أحد المصريين الدارسين في الخارج على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" بوستًا في شدة الخطورة، حكى خلاله ما تعرض له هو وجميع المسافرين عبر مطار برج العرب الدولي، الذي شببه بـ "سوق التلات أو وكالة البلح" قائلًا إنه وصل إلى المطار قبل رحلته بساعتين ونصف، لكنه تفاجأ بأن البوابة الإليكترونية الوحيدة لمرور المسافرين لا تجد من يقوم بتشغيلها وفحص الأمتعة. مضيفًا أن عدد المسافرين زاد بمرور الوقت.
وتواصلت القيادات الامنية مع المسافر الذى قام بعدها بتعديل كتابة البوست، ونشر معلومات جديدة بعدما أبلغته الجهات الأمنية بفتحها تحقيقا فى الواقعة.
وأشار الرجل إلى أنهم علموا سبب هذه العطلة، بعد نحو ساعة كاملة من الاستفسار والإستقصاء، يعود إلى أن قوة المطار بكاملها باستثناء 6 أفراد، ذهبوا لأداء صلاة الجمعة تاركين تأمين مطار كبير كهذا.
واستطرد المسافر قائلًا إنه مع إزدياد أعداد الركاب، وتكدسهم في إنتظار موظفي مطار برج العرب، أدى إلى أن تسود حالة من الغضب الشديد بينهم خاصة في ظل وجود مرضى وكبار سن.
وعلق المسافر صاحب القصة ساخرًا، بدا المكان وكأنه مطار لدولة الصومال، أو "ستالينجراد" خلال الحرب العالمية، وليس لدولة تسعى لجذب السياح بأي ثمن، من أجل زيادة دخلها القومي.
ناقلًا بعض من أقوال المسافرين الأجانب الذين قالوا: "يا أخي بلد جميل. وشعب لطيف مضياف. لكن لا بدَّ من مشكلة تجبرك على عدم العودة". وآخر يقول "عندي سكر طال عمرك والله لا أقدر على الوقوف كل هذا الوقت، أريد الحمام".
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث أكد أن هذه العطلة، أدت إلى فقدان كثير من الركاب لرحلاتهم، وقد أقلعت بالفعل طائرتهم، ودخلوا في مشكلة جديدة.
ولفت المسافر إلى أنه بعد ساعة ونصف من الإنتظار، يأتي أفراد الأمن وقوة المطار وموظفيه، يمشون على مهل، وكأن لديهم كل الوقت، ليبدأوا فحص الحقائب إليكترونيًا، قبل السماح للمسافرين بالمرور.
ويحكي الرجل أن الشخص الذي يرفع الأمتعة على السير المتحرك أمام جهاز كشف الأمتعة يريد منك أن "تصبّح عليه" بعشرة جنيهات.
هذا كله يمكن التغاضي عنه في نظر البعض، لكن ما لا يمكن تركه يمر مرور الكرام هو عدم تدقيق أفراد الأمن فيما تحمله الأمتعة، حيث يؤكد المسافر، أن أمين الشرطة، كان يمرر الحقائب على الجهاز دون تدقيق، في محاوله منه لإمتصاص غضب الجمهور، وأشار المسافر إلى أنه كان يحمل ولاعة معدنية في حجم وشكل قنبلة يدوية بالحجم الحقيقي، وأنها مرت عبر الجهاز، أمام الضابط في سرعة على شاشة الجهاز، دون أن ينتبه إلى شكلها أو حقيقتها. متسائلًا عما إذا كانت قنبلة حقيقية، وهل هو إنتحاري يحملها بهدف تفجير الطائرة في الجو أم لا؟
إضافة إلى ما سبق أضاف المسافر أن حقيبة يده كانت بها أربعة تماثيل فرعونية، اشتراها من محل عاديات في الحسين، كنوع من الهدية التذكارية لأصدقائه الأجانب دون أن يوقفه أحد ليتأكد ما إذا كانت حقيقية أم لا.
المسافر المصري أكد أيضاً في تدوينته، أن السائحين سيعودون لبلادهم ليحكون تلك هذه المشاهد لأصدقائهم وذويهم في حين يعود الطيارون الأجانب ليبلغوا مطارات دولهم بما حدث مطار برج العر ب.
ثم عاد للتساؤل موجهًا إياه لوزير الطيران، هل نسعى فعلا لجذب السياحة وحماية الأمن؟ معالي السيد الوزير، ما الذي يحدث بالضبط؟ وهل فعلا لا يستطيع المطار العمل بسبب "صلاة الجمعة" ويحول البلد إلى "طارد للسياح"؟ وهل تقبل أن تنزل في مطار الهند لتجد المطار في فوضى لمدة 8 ساعات بسبب "صيام كريشناش" مثلا؟ أو ميلاد شيفا؟