أكد الكاتب الصحفى الإثيوبى أنور إبراهيم، خبير الشئون الأفريقية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى فتح مع رئيس وزراء إثيوبيا "هيلى ماريام ديسالين" قضية مياه النيل، وذلك خلال لقائه به مساء أمس السبت، على هامش أعمال قمة الاتحاد الأفريقى، حيث كان ملف مياه النيل حاضراً وبقوة فى المناقشات، واتفق الطرفان على أن يكون النيل مسار للتعاون بين البلدين وتقوية العلاقات، خلال المرحلة المقبلة من أجل مصلحة البلدين، حتى يخرجا بهذا الملف إلى بر الأمان.
وقال "إبراهيم"، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن ممثلو الدول الأفريقية أشادوا بدور مصر البارز فى قمة الاتحاد الأفريقى، وتعاونها فى سبيل تحقيق أمن وسلامة القارة السمراء، لافتًا إلى أن لقاءً آخر تم بين الرئيس السودانى عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبى، حيث اهتم كلاهما بمناقشة ملف قضايا الإرهاب والجماعات المسلحة.
وأضاف خبير الشئون الأفريقية، أنه بوجه عام يمكن تأكيد نجاح هذه القمة فى مناقشة ملفات عديدة حيوية فى المنطقة الأفريقية، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية الإثيوبى "تواضروس أدهانوم"، وعددًا من وزراء الخارجية الأفارقة، أكدوا سعادتهم بعضوية مصر فى مجلس السلم والأمن الأفريقى بعد 10 سنوات غيابًا، حيث أكدوا أن دخول مصر يشكل فرقاً فى دورها بمحاربة الإرهاب ودعم الدول الأفريقية الأخرى فى مشاكلها.
واختتم "إبراهيم"، قائلاً: "فيما يبدو أن مصر تعود بقوة الآن على الاتحاد الأفريقى، بعد انقطاع دام لأكثر من 30 عامًا، بالإضافة إلى الدور المؤثر الذى تقوم به الحكومة المصرية، فمصر تعود بكامل قوتها للقرن الأفريقى".