صرح الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بأن سكان كوكب الأرض على موعد يوم الأحد المقبل مع أول كسوف للشمس هذا العام والذى سيكون كسوفا حلقيا لن يرى فى مصر، ويتزامن حدوثه مع ميلاد شهر جمادى الآخر من العام الهجرى الحالى، مشيرا إلى أنه يمثل الظاهرة الفلكية الثالثة لهذا العام الذى سيشهد مايقرب من ٩ ظواهر فلكية متنوعة، تنتهى فى ١١ ديسمبر القادم .
وقال تادرس فى تصريح اليوم إن هناك مناطق كثيرة من العالم لن تشهد الكسوف الحلقى للشمس يوم الأحد القادم، لكنه سيُرى على طول ممر ضيق فى نصف الكرة الجنوبى، وسيكون مساره من جنوب المحيط الهادئ مارا بأمريكا الجنوبية ثم ينتهى فى أفريقيا، ولن يرى فى القاهرة ولا أى من الدول العربية، لافتا إلى أن الكسوف الحلقى يحدث عندما يكون قرص القمر أصغر من أن يغطى كامل قرص الشمس فيرسم حوله حلقة من أشعتها.
وتابع أن شهر فبراير الحالى الذى دشن ظواهر عام ٢٠١٧ الفلكية، هو أغنى شهور العام بها، حيث أستأثر بـ٣ ظواهر، هى خسوف شبه ظلى للقمر شاهده المصريون وعدد من سكان دول العالم فى يوم ١١ فبراير، وتم وصف القمر فيه "بالقمر الثلجى"، ومرور المذنب الجليدى "هوندامركوس بى 45 " فجر يوم 9 فبراير بكوكبة النسر الطائر وكوكبة هرقل، مشيرا إلى أنه كان أقرب ما يكون للارض على مدى أربعة أيام ظاهرا باللون الاخضر المائل للزرقة، وأمكن رؤيته بالتليسكوبات الصغيرة .
وأوضح أن جميع حالات كسوف الشمس بأنواعها المختلفة تحدث عندما يكون القمر محاقا (لحظة ميلاده)، وأن الكسوف الثانى والأخير للشمس الذى سيحدث فى يوم 21 أغسطس القادم سيكون الحدث الفلكى الأكبر لعام 2017، وسيرى فى الولايات المتحدة الأمريكية التى لم تشاهد مثله منذ عام 1979، كما لن يتكرر هناك إلا فى عام 2024 .
وذكر أنه فى هذا اليوم سيغطى قرص القمر قرص الشمس بالكامل ويصبح النهار مظلما، وأن مسار الكسوف سيبدأ فى المحيط الهادئ ويمر بالولايات المتحدة، وسيكون مرئيا فى أجزاء من ولاية أوريجون، ولاية ايداهو، وايومنج، نبراسكا، ميسورى، كنتاكى، تينيسى، كارولينا الشمالية، وكارولينا الجنوبية ثم ينتهى فى المحيط الأطلسى، مشيرا إلى أن معظم دول أمريكا الشمالية وأجزاء دول أمريكا الجنوبية سوف يشاهد هذا الكسوف جزئيا .