أوصى المشاركون فى المؤتمر الذى نظمته مؤسسة (ألكسندر فون هومبولدت) الألمانية البحثية فى ختام أعماله اليوم الخميس فى القاهرة تحت عنوان (التعاون المصرى الألمانى للإبداع والتنمية) بزيادة حجم التعاون العلمى بين مصر وألمانيا من خلال البرامج والمنح الدراسية التى تقدمها المؤسسة فى مختلف مجالات العلوم الطبيعية والإنسانية.
وصرح الدكتور إباء الحصرى رئيس المؤتمر وأحد العلماء الحاصلين على منح هذه المؤسسة بأن المشاركون أوصوا كذلك بالاهتمام بالمواضيع البحثية التى تمت مناقشتها خلال برنامج المؤتمر والتى لها عائد على التطوير والتنمية فى مصر.
وقال إن المؤتمر شدد على ضرورة تنشيط التعاون بين العلماء المصريين والذين سبق لهم الحصول على منح وجوائز مؤسسة (ألكسندر فون هومبولدت) الألمانية البحثية والعمل على فتح مجالات بحثية جديدة مشتركة بين العلماء الألمان وشباب الباحثين المصريين المتميزين من خلال منح المؤسسة.
كان الدكتور عصام خميس نائب الوزير لشئون البحث العلمي، نابة عن وزير التعليم العالى والبحث العلمى الدكتور خالد عبدالغفار، قد افتتح المؤتمر أمس وأشاد بزيادة المؤسسة الألمانية البحثية الألمانية لعدد المنح الدراسية التى تقدمها للباحثين المصريين فى جميع التخصصات بمجالى العلوم الطبيعية والإنسانية.
جاء المؤتمر فى إطار التعاون العلمى المشترك بين مصر وألمانيا لدعم وتطوير البحث العلمى فى مجالات تطبيقية مهمة لها مردود على التطوير والتنمية فى مصر ومنها استغلال الطاقة الشمسية فى شتى المجالات كأحد أهم الموارد الطبيعية فى مصر.
وكانت الدكتورة مايكا ديدرو ممثلة مؤسسة ألكسندر فون هومبولدت مسئولة المنح الدراسية قد أكدت رغبة المؤسسة فى زيادة التعاون البحثى مع مصر وتوفير المزيد من المنح الدراسية للباحثين المصريين فى جميع مجالات العلوم الطبيعية والإنسانية، مشيرة إلى أن كل دولة تحصل على 5 إلى 6 منح دراسية لحملة البكالوريوس أو الدكتوراة ولكن يمكن زيادة عدد هذه المنح لمصر بالنسبة للأبحاث المتميزة.
شارك فى المؤتمر د رومان لوكشايتر مدير الهيئة الألمانية للتبادل العلمى بالقاهرة والدكتورة مايكا ديدرو ممثلة مؤسسة ألكسندر فون هومبولدت مسئولة المنح الدراسية والدكتور محمود صقر رئيس هيئة البحث العلمى والدكتور هشام فؤاد ممثل هيئة الطاقة الذرية ورئيس الجمعية المصرية للتعلوم النووية وتطبيقاتها والدكتورة راوية طعامه رئيسة القسم العلمى فى السفارة الألمانية والدكتور أحمد فاروق عنيم المستشار الثقافى المصرى ورئيس البعثة التعليمة المصرية فى السفارة المصرية فى برلين والدكتور أيمن الشبينى ممثل جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا.
وصرح الدكتور إباء الحصرى بأن المؤتمر استهدف زيادة عدد الباحثين المصريين المتقدمين للحصول على منح هذه المؤسسة البحثية التى تعد من افضل المؤسسات فى ألمانيا التى تقدم تمويل للابحاث والمشاريع.
وأشار إلى أن مصر فى حاجة إلى هذا التمويل لأبحاث أبنائها، منوها بأن حوالى 400 باحث مصرى حصلوا من قبل على منح هذه المؤسسة ، مشيرا إلى أن الباحث الذى يتم اختياره يقيم فى ألمانيا لمدة عامين ويحصل شهريا على 2650 يورو وإذا كان لديه خبرة 4 سنوات بعد الدكتوراه يحصل على 3150 يورو شهريا.
شارك فى المؤتمر 150 مشاركا وضم عددا من العلماء الألمان و 40 عالما مصريا ممن سبق لهم الحصول على منح هذه المؤسسة بهدف إنشاء مشاريع بحثية مشتركة مع شباب الباحثين المصريين المتميزين فى المجالات المذكورة، وذلك من خلال المنح المقدمة من مؤسسة ألكسندر فون هومبولدت.
كما شارك فى المؤتمر ممثلو السفارة الألمانية فى مصر والسفارة المصرية فى ألمانيا ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والجامعة الألمانية بالقاهرة والهيئة الألمانية للتبادل العلمي.
ويعد المؤتمر الأول من نوعه من حيث تنوع شباب العلماء المصريين المشاركين فيه والممثلين لمختلف الجامعات والمراكز البحثية فى مصر من مجالات بحثية متعددة.
ناقش المؤتمر عددا من المحاور البحثية المختارة ذات الأهمية لتطوير مصر وذلك لمواكبة التطور العلمى والتكنولوجى العالمي، وشملت هذه المحاور التطبيقات البحثية والصناعية لإشعاع السنكروترون.
كما ناقش استراتيجيات إيجاد طرق علاجية جديدة ومبتكرة للأمراض المعدية وكذلك استغلال المنتجات الطبيعية المستخلصة من الكائنات البحرية وغير المستكشفة بعد فى البحر الأحمر، كما سلط الضوء على تطبيقات العلوم الطبيعية والتكنولوجيا الحديثة فى دراسة الآثار المصرية.
وأشار رئيس المؤتمر، الذى تم تنظيمه إهداء لروح العالم الجليل الراحل الدكتور أحمد زويل الذى كان أحد المدعوين للحضور قبل وفاته فى أغسطس الماضي، إلى أن هناك 50 عالما من مختلف دول العالم ممن سبق لهم الحصول على منح وجوائز مؤسسة الهومبولدت الألمانية قد حصلوا أيضا على جائزة نوبل ومنهم الدكتور زويل.