قال الكاتب والباحث السياسى عمار على حسن، إن تجديد الخطاب الدينى فُهم خطأ عند المشايخ والأئمة والقائمين على تجديده، إذ فهموه على أنه طلاء القديم بجديد .
وأضاف الباحث عمار على حسن، فى كلمته خلال دورة الثقافة العربية والإسلامية، التى أقيمت اليوم الأحد فى مجمع الإعلام بالغردقة، إننا نحن نحتاج إلى إصلاح دينى جديد، موضحا أنه لا يمكن للمواطن أن ييقن أن هناك تجديدًا للخطاب الدينى، إلا إذا توفرت عدة شروط أهمها، أن الإيمان مساءلة فردية، وأن العقل يكمل مسيرة الوحى، مع فصل الدين عن السلطة السياسية.
تابع الباحث السياسى كلمته قائلاً، إن ما وصل إلينا من كتب من الأزمنة الماضية، هو ما رضيت عنه السلطة قديمًا، فدفعت الأموال لنشره ونسخه، وما لم ترض عنه اندثر، مشيرًا إلىأن الكتب القديمة كانت تجيب عن أسئلة كانت فى توقيتها وأزمانها، ونحن الآن نبحث عما يجيب عن أسئلة أزماننا.
وأكد عمار على حسن، أن الاتجار بالدين تجارة مربحة فى كل الأزمنة، وأربح من تجارة السلاح .
كان مجمع إعلام الغردقة، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، قد نظم بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية دورة تحت عنوان "الثقافة العربية والإسلامية"، على مدار عشرة أيام، بدءا من اليوم الأحد .
حاضر فى اليوم الأول للدورة الدكتور عمار على حسن، الباحث السياسى والاجتماعى، والدكتور خالد عزب رئيس قطاع المشروعات بمكتبة الإسكندرية، وتأتىالدورة ضمن البرنامج الوطنى الوقائى لمكافحة التطرف والإرهاب، وتهدف الدورة إلى ملء الفراغات الفكرية لدى الأجيال الجديدة وإعادة بنائها بصورة فكرية صائبة، وتتناول الدورة الحديث عن تعلم الحديث والتاريخ الإسلامى والتراث العلمى العربى والفكر الإسلامى .