قال المطران إقليميس يوسف، مطران القاهرة للسريان الكاثوليك، إننا جميعُنا اليوم متّفقون على أنّ الإرهابَ لا دينَ له، وأنّ مَن يتذرّعُ بالدين ليقتلَ ويسبى ويُقصى، لهو عدوٌّ لإله الرحمة، بل هوَ مِسخٌ تصوّرت فيه الحيوانيةُ بأبشعِ صورِها، مضيفاً نُريدُ أن نُقنِعَ أنفسَنا بأنّ مَن يعتدى على إنسانيةِ الغيرِ، قريباً كان فى الدين أو بعيداً، هو ألعوبةٌ بيد المستكبرين المتآمرين على حضارتنا وقيمِنا ومكارمِ أخلاقِنا.
وأكد المطران اقليميس خلال كلمته بمؤتمر "الحرية والمواطنة التنوع والتكامل" التى نشرتها الصفحة الرسمية للأزهر الشريف على فيسبوك إنّ قلبَنا لَيَدمى حينما تطالعنا الأخبار عن الجرائم التى تُنسَب لأفرادٍ وجماعاتٍ من شعوبنا العربية، لافتاً إلى أنه حان الوقت لكى نستيقظ ونوقِظَ الوعى لدى أجيالنا الطالعة، وننفحَ فى نفوسهم نسمةَ الأمل، ونربّيَهم على مكارم الأخلاق، والتنوع والعيش المشترك وقبول الآخر.
يذكر أن مؤتمر"الحرية والمواطنة .. التنوع والتكامل" يعقده الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، وبرعاية سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية، وبحضور عدد كبير من ممثلى الكنائس الشرقية ورجال الدين والمفكرين والكتاب لمناقشة قضايا ثقافة التعايش السلمى المشترك، وإرساء قيم المواطنة بين الجميع.