أكد الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، أن المعلم لابد أن يعود لسابق عهده ، ويكمل دور البيت فى التربية، قائلا: "تأخرت على ورشة عمل كليات التربية لوجودى مع محافظ الجيزة في إحتفال طلاب الثانوية العامة وخلصت وجيت جرى، أنا ابن جامعة القاهرة وسعيد بوجودى فيها".
وأضاف شوقى، في كلمته خلال ورشة عمل تطوير كليات التربية المنعقدة بجامعة القاهرة اليوم السبت ، "أعتقد ان مصر فيها طاقة إيجابية حقيقة فى تطوير التعليم وما يريحنى أننا نتحدث نفس اللغة والرئيس مهتم للغاية بالموضوع، والمرة دى فيه فريق ومش عادى أن يكون الوزراء أصدقاء، لأننا طول الوقت حلمنا بالعمل سويا والمرة دى جاهزين".
وتابع، أن الفكر الجديد موجود وهناك رغبة بين الوزراء لعمل شئ جديد فى التعليم، مؤكدا أن النظام الحالى لن يخرج شباب قادر على المنافسة والوقت ليس فى صالحنا جميعا، مشيرا إلى أن التغيير ليس سهلا ويحتاج مدرس مختلف وفلسفة مختلفة، قائلأ: "نعمل فى أشياء بالتوزاى ويبقى المدرس هو خط النار الأول ودوره التربوى والعلمى مهم للغاية وفى مجالسنا ..المعلمون أولا ومقتنعون بقيمة المعلم والمعلم يتخرج من كليات التربية ونريد تغيير المخرج لأن هناك مدرسون ممتازون وهناك مدرسون موظفون وهناك آخرون لم يقرأوا شئ منذ تخرجهم".
وقال وزيرالتربية والتعليم :" المدرسون لا يلعبون أى دور تربوى وهناك آخرون ليس لهم سوى النقل والانتداب والفلوس الزيادة، وفكرة التعليم والتدريب وقعت وانتقلت من ثقافة تنشئة أجيال، إلى اهتمامات أخرى وكان هناك أبلة دولة ناظرة المدرسة التى درست فيها، وكنا بنترعش لما بتعدى قدامنا، وكنا بنخاف منها بس هى كانت بتحبنا جدا، وهذا النوع من الأمومة والتربية قل للغاية في الفترة الاخيرة ونحتاج فكرة أن يكون المدرس قدوة للأطفال فى التصرفات والأفكار يعلمهم تقبل الآخر وبناء الشخصية القوية والمدرس تقع على عاتقه مسئولية عالية.. اى نعم ظروفهم الاجتماعيية صعبة لكن هذا ليس السبب الوحيد، قائلأ: "نريد إعداد مدرس تربوى متمكن من مادته يحب التعليم لنقل هذه الروح للأطفال وإشعارهم بالاهتمام وهناك فجوة الآن بين الأطفال والمدرس، لأن المدرسين تعلموا على مهارات قديمة والاطفال يسبقوهم فى المهارات الحديثة ولا يرون المدرس مثيرا بالنسبة لهم، وهذا الجيل يلعب الألعاب الحديثة ويدخل على الإنترنت ويمل من طول الوقت ولابد ان يكون المدرس متماشيا معهم".
واستكمل، أن ما نحتاج إليه هو نظام تعليم جديد يطور المدرس، مشيرا إلى أنه إذا كان هناك مناهج جديدة لابد أن يكون المدرس قوى وألا يكون المصدر الأول للمعرفة، كما أن الكتاب هو أيضا ليس مصدرا وحيدا للمعرفة، قائلأ: "نتحدث عن شخصية مختلفة فى المدرسة متمكن ومبدع وتربوى يعرف يتواصل مع هذا الجيل، وهذا المدرس غير موجود الآن ولن نستطيع تنفيذ أى خطة بدون المدرس الذى يقف على الخط الأول مع موظفى الإدارة".
وأردف الدكتورطارق شوقى: "نحاول تطوير سلم الإدارة ، لكن المدرس على رأس المنظومة، ولابد من إعادة النظر والوقت ليس فى صالحنا وننتظر مقترحات تطوير كليات التربية وننتظر دفعاتكم الجديدة المتطورة وكلنا متفقون على الهدف وهو تعليم أفضل فلابد أن نبدأ من أسفل السلم، وهو ما نقوم به".